Jan 26, 2020 10:52 AM
أخبار محلية

لقاء أحزاب طرابلس: لدولة مدنية ديموقراطية

أمل "لقاء الأحزاب والقوى الوطنية" في طرابلس، في إجتماعه الدوري الذي عقده في منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي أن "يشكل إعلان الحكومة الجديدة بداية لتغيير نوعي في مسيرة تشكيل الحكومات اللبنانية يؤدي إلى بدء عهد جديد يرسم معالم الجمهورية الثالثة في مواكبة للحراك الشعبي السلمي الذي أفرز تيارا عابرا للطوائف والمذاهب والمناطق تبنى المطالب الشعبية المحقة قبل أن تخترقه بعض قوى السلطة وتحرفه عن مساره الذي شكل خطوة نوعية في مسيرة العمل الوطني المهتم بمعالجة الوضع الإقتصادي-الإجتماعي المتردي كإفراز طبيعي للإقتصاد الريعي المستند إلى حكم المصارف الذي زاد ثروات الأغنياء على حساب إفقار الكادحين وذوي الدخل المحدود، بعدما اعتمد محاصصة عممت الفساد والهدر ونهب ثروات الوطن".

وتلا منسق اللقاء عبدالله خالد بيانا باسم المجتمعين، أمل فيه أن "يعتمد البيان الوزاري نهجا مختلفا ينطلق من رؤية إقتصادية تأخذ في الإعتبار إنقاذ الوضع الاقتصادي المنهار وتفرض سياسة مالية تخدم المواطن اللبناني ولا تنفذ الإملاءات الأميركية وتوقف موجة الغلاء وتمنع إزدواجية سعر الدولار وقطع الطرق التي تعيق تواصل مكونات الوطن مع بعضها وتهدد لقمة عيش المواطن وتزيد نسبة البطالة، وكذلك أن يتضمن البيان حلولا للقضايا الملحة التي يعاني منها المواطن وأن تأخذ طريقها إلى التنفيذ وأن لا تبقى مجرد حبر على ورق، وأن تبدأ مسيرة الاصلاح التي تعطي المواطن حقوقه كاملة التي تسمح له بممارسة حقه في حياة حرة كريمة، في إطار دولة مدنية ديموقراطية تعتمد المواطنة التي تستند إلى العدالة والكفاية والمساواة وتكافؤ الفرص".

وأعلن أن "المجتمعين أصدروا جملة توصيات، منها: دعوة الحكومة إلى تسريع خطواتها في إتجاه بدء مسيرة الإصلاح التي تنهي الحالة الشاذة التي شكلت منطلقا لتكريس الفساد والنهب واستعادة المال المنهوب وإنقاذ البلاد من أزمتها الاقتصادية الخانقة بكل ما رافقها من تدهور وتهديد الأمن الاجتماعي للمواطن. رفض كل أعمال العنف والتخريب وتعطيل المؤسسات ووقف مسلسل قطع الطرق الذي جمد الحياة الاقتصادية ومنع التواصل بين مكونات الوطن وزاد البطالة وانعكس سلبا على مصير الوطن وحياة المواطن".

واشار الى ان هذه التوصيات تدعو ايضا الى "ترميم العلاقة مع الجوار العربي بما يخدم الاقتصاد الوطني ويعزز التواصل الذي يسهم في خدمة المصالح الوطنية والقومية ويحقق مزيدا من الانفراج في العلاقات العربية، رفض المحاولات الرامية إلى الضغط على لبنان على صعيد ترسيم الحدود البرية والبحرية مع العدو والسعي لإغتصاب جزء من الثروة النفطية المكتشفة في البلاد، واخيرا التركيز على الخطر المتجسد في إعلان الخطوط العريضة لصفقة القرن الهادفة إلى تصفية قضية فلسطين، إنطلاقا من التطبيع مع النظام العربي الرسمي مع العدو وتوطين اللاجئين الفلسطينيين".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o