Jan 25, 2020 2:04 PM
خاص

"توقيف المعتدين على المعتصمين تحدّ للحكومة الجديدة"
نادر: تحرّكات خلال جلسات الثقة نتحفّظ عن ذكرها

المركزية – في ذكرى مرور 100 يوم على بدء الانتفاضة الشعبية، نفّذ ناشطون أمس مسيرة عنوانها "جولة كشف حساب على مزاريب الهدر"، تتضمن 3 محطات: مجلس الجنوب، مجلس الانماء والاعمار، وصندوق المهجرين. وخلال المسيرة أمام مجلس الجنوب، تعرّض المتظاهرون للملاحقة والضرب بالعصي والسكاكين من مناصري "حزب الله" و"حركة أمل". وأفيد عن سلب هواتف الذين كانوا يصورون التعديات ووقع أكثر من 15 جريحاً بين الثوار.

في المقابل، نظم حراك النبطية في المناسبة وقفة امام سراي النبطية تخلله رفع الستارة عن قبضة الثورة، غير أن مجهولين اضرموا النيران فيه بعيد منتصف. فكيف يعلّق الثوار على هذه التعديات؟ وهل من مخططات لمواكبة جلسات مناقشة الموازنة ومنح الثقة للحكومة الجديدة؟

العميد المتقاعد جورج نادر استنكر عبر "المركزية" "اعتداءات أمس على المحتجين أمام مجلس الجنوب وإحراق قبضة الثورة مؤكداً أن "هذا التصرّف يعبّر عن نفسه، ورأينا الحقد أثناء ضرب المعتصمين. لا يمكن لمجوعة أمل وحزب الله أن ترى افرادا معارضين في بيئتها" معتبراً "أهل صور والنبطية وكفررمان وبعلبك والضاحية أقوى الثوار لأنهم أكثر من تعرّض للقمع".

وأضاف أن "العديد من رفاقنا كانوا متواجدين أمام مجلس الجنوب، وذهبوا ليقولوا أنه ومجلس الإنماء والإعمار إلى جانب صندوق المهجرين مزاريب هدر نريد إغلاقها ليأتي المعتدون ويقولوا لهم علناً أنهم ضد المقاومة"، متسائلاً "ما علاقة المقاومة بالهدر؟". وتابع "دائماً يتهمون من يعترض على سياساتهم بأنّه ضد المقاومة وعميل اسرائيلي".

ولفت إلى "اننا لم نسمع في المقابل أي ردة فعل رسمية أو اعتذارا. وتم الإعلان أنه تم توقيف إثنين من المعتدين في حين أن العدد الفعلي لهؤلاء يتراوح ما بين العشرين والثلاثين. نحن في انتظار الخطوت التي ستتخذها وزارتا الداخلية والعدل في هذا المجال لأن هذا أول اختبار وتحدّ جدّي لهما، ولسنا على يقين أنهما ستفعلان شيئاً لكن سنعطي فرصة لتوقيف الذين اعتدوا على المواطنين بعنف، وصورهم متوافرة بكل وضوح والجميع بات يعرفهم. فليثبت لنا القضاء أنه مستقّل لنقتنع أن الحكومة الجديدة تريد فعلاً الإصلاح وإلا نكون فعلاً على حق حين نقول أنها ساقطة".

وعن جلسات مناقشة الموازنة ومنح الثقة رأى نادر أن "من المفروض درس الموازنة وإقرارها ونحن شبه متأكدين أن الوزراء لن ينجزوا أي إصلاح لأنهم يكملون المنظومة القديمة بحيث استبدلت الوجوه النافرة بالمقنّعة وموضوع استرداد الموازنة من عدمها لا يهمنا بقدر ما تهمّنا التحركات خلال منح الثقة لأنها تشكل تحديا وستكون لنا خطوات في هذا السياق نتحفّظ عن ذكرها".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o