Jan 23, 2020 3:54 PM
خاص

اربع محطات تظهّر مصير الازمة والبلاد

المركزية– تتدحرج الاوضاع في لبنان من سيئ الى أسوأ سياسيا وامنيا وماليا بحيث باتت ككرة الثلج التي تكبر يوما بعد يوم وتهدد بجرف كل ما هو في طريقها قبل ان تعود وتنفجر اخيرا.

اوساط سياسية مراقبة وفي اطار رسمها للصورة السوداوية للمرحلة المقبلة تدعو عبر "المركزية" الى الانتظار اسابيع قليلة، ليس لتبيان الخيط الابيض من الاسود في معالم سير الامور وحسب، انما لمعرفة تطورها في اكثر من محطة لعل ابرزها:

1– حكوميا اذا ما كان بيكار الحراك في الساحات الرافض للحكومة ورئيسها حسان دياب منذ لحطة الاعلان عن التشكيلة الوزارية  التي امكن للفريق الواحد التوصل اليها سيقف عند النقطة التي بلغها حتى الان، ام انه سيتوسع الى خارج العاصمة وفي اتجاه اي من المحافظات والمناطق. وما هي قدرة الحكومة على الصمود في المنازلة التي استدعاها عدم اخذها بالجدية والاعتبار ما رفعه المنتفضون من مطالب اصلاحية ومعيشية واجتماعية منذ قرابة المائة يوم .

2- نيابيا: هل ستتمكن السلطة وقواها السياسية والامنية التي استنفرت وأعدت خارطة طريق لكيفية وصول النواب والوزراء اولا الى جلسات مناقشة الموازنة العامة للعام  2020 واقرارها التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري قبل ظهر ومساء الاثنين والثلثاء المقبلين في 27 و28 الشهر الجاري. وثانيا الى جلسة الثقة التي ستتقدم الحكومة لنيلها من النواب بعدما تكون قد انهت اعداد بيانها الوزاري الذي لن يختلف في عناوينه عن بيانات الحكومات السابقة التي تركزت على النأي بالنفس وثلاثية جيش وشعب ومقاومة تحت ستار حق الدفاع عن النفس والارض والسيادة، ام أن المنتفضين منذ اسبوع امام المجلس النيابي والمحيطين بمداخله لن يسمحوا باتمام المناسبتين الشرعيتين لتتحول بعد ذلك الحكومة الى حكومة تصريف اعمال ريثما تكون الاوضاع قد تبلورت واتخذت منعطفها النهائي.

3- ردود الفعل الاقليمية والدولية من دول ومنظمات اممية وصناديق مالية على الحكومة شكلا ومضمونا. هذه الردود التي لا تزال حتى الساعة خجولة وضبابية وموضع ترقب وانتظار لمعرفة السلوكيات التي ستؤشر الى مدى قبولها للحكومة وسبل التعاطي معها، وما اذا كانت ستمنحها الوقت اللازم لمعرفة التزامها وتنفيذها ما  اشترطته على لبنان القيام به من اصلاحات قبل أن تبني على الشيء مقتضاه لجهة مد يد العون له ام انها ستتركه وحيدا يتخبط في مشاكله السياسية والمالية والاجتماعية وينزلق تاليا وعاجلا الى الانهيار الكلي.

4- مسار التطورات في المنطقة بدءا من الكباش الاميركي –الايراني والاوضاع في كل من العراق وسوريا وتداعياتها على لبنان ليس لكون لبنان ساحة مفتوحة على مستجدات هذا المسار وحسب انما لاتصالها ومن خلال الوجود العسكري لحزب الله بكل مفاعيل الارض في هذه المحطات الثلاث التي لا بد ان ترتسم معها معالم صورة لبنان الجديد والتي سيكون للحراك يد في تظهيرها

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o