Jan 22, 2020 3:37 PM
أخبار محلية

تأليف الحكومــــــــــة بين مرحب ومعارض
لإعطائها فرصة للعمل.. محاصصة بامتياز ومخيبة للأمال

المركزية ـ لاقت الحكومة التي أبصرت النور بعد 34 يوما على التكليف ردود فعل دولية وأممية ومحلية مرحبة، مشددة على إعطائها الفرصة الجدية لكي تعمل لإرساء نهج الشفافية والمحاسبة والاصلاح ومحاربة الفساد وإقامة دولة القانون والمؤسسات، وتنفيد مطالب الحراك والشارع وعدم مواجهتها بأحكام مسبقة قابلتها مواقف غير مؤيدة ان شكل الحكومة  أتت مخيبة للامال، وهي حكومة محاصصة بامتياز، ولا تعكس حقيقة الرغبة الشعبية العارمة، التي لا تزال منذ 3 اشهر في الشارع.

ترحيب أممي: فقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتشكيل حكومة جديدة في لبنان، مؤكدا العمل مع رئيس الوزراء الجديد حسان دياب  من أجل دعم الإصلاحات في البلد المثقل بالديون والذي يصارع أزمة اقتصادية.

وقال بيان أصدره المتحدث باسم غوتيريش أيضا: "إن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم لبنان في تعزيز سيادته واستقراره واستقلاله السياسي".

فيوليت الصفدي: وغردت الوزيرة السابقة فيوليت الصفدي عبر موقعها على "تويتر": وجود ست نساء وزيرات في حكومة الرئيس حسان دياب إنما هو دليل على أن طريق المساواة بين الجنسين ووجود المرأة كعنصر أساسي في مواقع صنع القرار قطعا شوطا كبيرا ولا رجوع إلى الوراء، وأن لبنان يسير وفق أهداف الأمم المتحدة للتنمية ‏المستدامة 2030.

الصفدي:وأمل الوزير السابق محمد الصفدي، عبر حسابه على "تويتر": " في أن يكون تشكيل الحكومة الجديدة خطوة إيجابية على طريق النهوض بالوضعين الاقتصادي والمالي، وأن تلاقي تطلعات الناس وتعمد إلى تنفيذ مطالب الحراك والشارع".

عبدالله: وقال النائب بلال عبدالله على "تويتر": "ننتظر البيان الوزاري للحكومة، وبرنامج عملها، وخصوصا خطتها للإنقاذ الاقتصادي، وتلبيتها لنبض الشارع المنتفض منذ أشهر، وسنتعاطى معها من موقع المعارضة الديموقراطية. ويبقى أن نحذر من الكيدية السياسية في هذه الظروف الدقيقة".

علامة: وأمل  النائب فادي علامة على "تويتر": "في  أن تكون الحكومة الجديدة على قدر الآمال المنتظرة منها، والمشجع أنها تضم نخبة من الأسماء الجديرة والمتخصصة، وليكن شعارها العمل على إعادة بناء الثقة مع المواطن اللبناني من خلال خطوات سريعة وبرنامج عمل واضح للنهوض بالواقع الاقتصادي والمالي والمعيشي والاداري".

حسين: وتمنى رئيس "الحركة الشعبية اللبنانية" النائب مصطفى حسين أن يشكل "تأليف الحكومة الجديدة فرصة للانقاذ، بعدما بلغ البلد أخطر الأوضاع وأصعبها".

ردود منتقدة: في المقابل، توالت ردود الفعل المضادة وغير المؤيدة لشكل الحكومة، وسأل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني، هل تحصل هذه الحكومة مجتمعة ووزراؤها فردا فردا على ثقة الناس ومجلس النواب والمجتمع الدولي الذي من دونه من الصعب اليوم الخروج من الازمة؟".

وقال: "الاولوية الكبرى اليوم هي اخراج لبنان من الازمة المالية والاقتصادية الموجود فيها. الوضع صعب جدا ومعقد جدا وسنرى في الاسابيع القليلة اذا كانت الحكومة ستستطيع تخطي هذه الصعاب".

وشدد على انه لا يجوز ان تكون هناك اليوم حكومة جديدة فقط بوجوه جديدة لكن بالتصرفات القديمة نفسها التي بدأت تظهر جليا بطريقة تشكيلها.

وتمنى حاصباني على هذه الحكومة الا تستغل العناوين فقط كما اطلقها الشارع كالمحاسبة، فتستعملها لتصفية حسابات سياسية تحت شعار المحاسبة ومحاربة الفساد كما رأينا في السابق، وحينها يكون مصيرها الفشل، مضيفاً: "الفحص الاول للحكومة هو المصداقية امام الناس، ونتمنى الا تقوم احزاب السلطة والأكثرية بالتجارب على الشعب وعلى لبنان، لان الوقت لا يسمح لذلك".

قيومجيان: وشدد وزير الشؤون الاجتماعية السابق ريشار قيومجيان في حديث متلفز على ان "حكومة الرئيس حسان دياب أتت مخيبة للامال، وهي حكومة محاصصة بامتياز، ولا تعكس حقيقة الرغبة الشعبية العارمة، التي لا تزال منذ 3 اشهر في الشارع، مؤكدا "انه كان من ابسط ما يكون الاستماع الى وجع الناس ومطالبهم واحلامهم".

اضاف: "كان المطلوب حكومة انقاذ، حكومة تكنوقراط مؤلفة من اختصاصيين مستقلين، ولكن للاسف مع احترامي الكامل والمطلق لاعضاء الحكومة الجديدة لم نرها مستقلة واختصاصية، الوزراء فيها موضع شك، وظهر ذلك بطريقة دمج الوزارات، وباعطاء وزارات لاشخاص من اختصاص آخر".

وتساءل: "كيف لها ان تكون من اختصاصيين مستقلين والقيادات السياسية اعلنت عكس هذا الموضوع بشكل علني؟"، مشيرا الى "ان قرار منح الحكومة الثقة يقرره حزب "القوات اللبنانية" بعد اجتماع تكتله، لكن مما نراه يتصور ان "القوات" لن تمنحها الثقة".

ابو عاصي: وغرد النائب بيار ابو عاصي، عبر حسابه على "تويتر": "طالبنا وطالب الشعب بحكومة اختصاصيين مستقلين، فتم تشكيل حكومة لا اختصاصيين ولا مستقلين. ‏فليتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه الوطن والمواطنين".

حكيم: وكتب الوزير السابق الان حكيم على حسابه على تويتر: "كل التصريحات وكل الوعود مهما كانت ايجابية تسقط أمام غياب ثقة الناس بالحكومة بسبب طريقة تشكيلها. المهزلة مستمرة، والمواطن يُحتضر".

وأضاف: " الشعب صرلو ٩٨ يوم عم يطالب بحكومة من مستقلين، لكن تشكيل هذه الحكومة تم بالمحاصصة علناً وبكل وقاحة من قبل أحزاب السلطة، ونفس النهج المبني على مرقلي ت مرقلك واعطيني ت اعطيك ... لا بل اكتر من هيك، نفّذ ثم اعترض... الناس ما عادت مؤمنة بهذا النمط، كيف وبشو بدكن تقنعوها"؟

البزري:  أكد الدكتور عبد الرحمن البزري في بيان، أن "حكومة ماريونيت اللون السياسي الواحد، لن يكتب لها النجاح، وستسقط بفعل تأثير الرأي العام اللبناني، وعلى كل نائب يحترم وكالته التمثيلية عن الشعب اللبناني، عليه أن يحجب الثقة عن هذه الحكومة التي لا تلبي طموح ولا تطلعات اللبنانيين في مكافحة الهدر والفساد وبناء الدولة الحديثة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o