Jan 22, 2020 3:20 PM
خاص

بوتين و40 من زعماء العالم في القدس للمشاركة في منتـــدى الهولوكوست
تمدّد ايران عسكريا ومفاوضات السلام في محادثات ماكرون في الاراضي المحتلة

المركزية- أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتفاقه مع الرئيس الفرنسي ماكرون، خلال لقائهما اليوم في القدس الغربية على "إطلاق حوار استراتيجي بين البلدين". وقال نتنياهو في بيان متلفز "أنهيت للتو لقاء عمل ممتعا وحارّا ومثمرا للغاية مع صديقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول هذا اللقاء مواضيع كثيرة للغاية ومنها إيران والعراق وسوريا ولبنان وتركيا وليبيا، ومواضيع أخرى". وأضاف "اتفقنا على إقامة حوار استراتيجي بين إسرائيل وفرنسا من شأنه مواصلة التعاون بيننا حول مصالحنا المشتركة، هذا هو تغيير هام للغاية في السياسة الخارجية الإسرائيلية، وبإمكانه مساعدتنا في تحقيق أشياء هامة جدا لأمن الدولة".

من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، إن نتنياهو دعا ماكرون لممارسة "الضغوط والعقوبات التي تمارس على إيران، إثر الخطوات التي اتخذتها طهران في المجال النووي وأعمالها العدوانية في المنطقة". وأضاف "تحدث رئيس الوزراء نتنياهو مع الرئيس ماكرون عن الأوضاع في لبنان، وعن مشروع إنتاج الصواريخ الدقيقة الذي يقوم به حزب الله، كما بحث رئيس الوزراء مع الرئيس ماكرون الأحداث التي تجري في ليبيا". وأشار إلى أن نتنياهو رحّب بطلب الرئيس الفرنسي، الانضمام إلى "منتدى غاز شرق المتوسّط" الذي تأسس في القاهرة مؤخرا.

لاحقا، توجه الرئيس الفرنسي الى مقر الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، في القدس الغربية حيث عقد لقاء عمل،

من جانبه، قال ماكرون إن بلاده، مصممة على منع إيران، من امتلاك أسلحة نووية. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع ريفلين ان "فرنسا مصممة على عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، ولكن أيضا يجب في ذات الوقت تجنب أي تصعيد عسكري في المنطقة". وشدد ماكرون، الذي كان يتحدث باللغة الفرنسية، على أن بلاده لن تكون مرنة إزاء طموحات إيران النووية.

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الملف الايراني عموما، وتمدّد أذرع طهران العسكرية في المنطقة خصوصا، وعلى مقربة من الكيان العبري، في سوريا ولبنان، كانا حاضرين بقوة في محادثات ماكرون في تل ابيب. وهنا، تضيف المصادر، ثمة اجماع "دولي" على اولوية وضع حد للنفوذ الايراني في الاقليم، وعلى ضرورة مواجهته، كما ان وقف الجمهورية الاسلامية تطوير الصواريخ البالستية وبرنامجها النووي، أمر تلتقي عليه العواصم الكبرى كلّها، رغم التباينات في مقارباتها لقضايا كثيرة أخرى! اما القضية الثانية التي سيناقشها ماكرون في الاراضي المحتلة، فهي النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي، حيث سيجدد التأكيد على ضرورة احياء مفاوضات السلام وفق حل الدولتين وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة. وكانت الرئاسة الفلسطينية أعلنت أن ماكرون سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة رام الله مساء اليوم.

تجدر الاشارة الى ان الرئيس الفرنسي هو واحد من أكثر من 40 زعيما بدأوا بالتوافد إلى تل ابيب منذ الثلثاء، للمشاركة في المنتدى الدولي الخامس للهولوكست، الذي يعقد الخميس في القدس الغربية. وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي، إن ريفلين استقبل أمس رؤساء البرتغال ورومانيا وبلغاريا. وأشار إلى ريفلين سيلتقي، اليوم، رؤساء فرنسا، ألبانيا، فنلندا، قبرص الرومية، وألمانيا. ومن المقرر أن يصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس، إلى إسرائيل يوم غد الخميس. وستكون هذه المناسبة فرصة لعرض القضايا الاقليمية والدولية الطارئة كلّها، وفق المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o