Jan 21, 2020 6:59 PM
اقتصاد

يشوعي: الاستدانة من الخارج لا تحل المشكلة بل تفاقم الدين

عقد " لقاء الثلاثاء" إجتماعه الأسبوعي في دارة النائب الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي بطرابلس وبرعاية عقيلته ليلى بقسماطي الرافعي، واستضاف الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور إيلي يشوعي في جلسة نقاش وحوار حول الأزمة التي يمر بها الوطن.

الرافعي
تحدثت الرافعي عن "المخاطر الجدية والحقيقية التي تهدد كيان لبنان بعد تفاقم الأزمة إلى حد أصبح يضع الدولة ومؤسساتها في مهب الريح"، مستنكرة "التقاعس والمماطلة في تشكيل الحكومة لأن منطق المحاصصة والتقاسم لا يزال مسيطرا عند المعنيين الذين لم يشعروا إلى الآن بمدى خطورة ما يجري"، وقالت: "إن هذا الوضع يسبب زيادة في الاعتراضات والتحول إلى العنف الذي برز في وسط بيروت حيث ضاق ذرع المواطنين ويئسوا من إمكانية وعي المسؤولين تجاه التطورات الراهنة ومخاطرها".

يشوعي
من جهته، استعرض يشوعي "مراحل السياسة المالية والاقتصادية للدولة منذ عام 1993 حتى الآن"، مشيرا إلى أن "الإغراءات بالفوائد المرتفعة دفعت بأصحاب الرساميل المحلية والعربية والأجنبية إلى إيداعها في المصارف وتحقيق الأرباح الخيالية، وذلك بتشجيع من السلطة التي أوهمت اللبنانيين بأن ثبات سعر صرف الدولار دليل على صحة هذه السياسة، بينما العكس هو الصحيح"، وقال: "إن الحلول الأولى تكمن في تشكيل حكومة اختصاص جديدة ومستقلة توحي بالثقة للداخل والخارج العربي والدولي وتضع برنامجا محددا، في أولوياته بناء اقتصاد إنتاجي لا ريعي، وذلك عن طريق تشجيع الاستثمارات والاستفادة من الموارد البشرية والطبيعية في لبنان وبناء القطاعات الإنتاجية من زراعة وصناعة وخدمات حقيقية".

ولفت إلى أن "الاستدانة من الخارج لا تحل المشكلة بل تفاقم الدين"، معتبرا أن "الحراك يملك خطة إنقاذية للبلد، وهو يطور تحركه مرحليا، ويضم في صفوفه كفاءات وطنية".

وأعقب ذلك نقاشات وحوارات موسعة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o