Jan 21, 2020 10:46 AM
أخبار محلية

محفوض زار جعجع: لحكومة مستقلة في الواقع لا في الشعارات

المركزية- التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض، في حضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل في الحزب شارل جبّور.

ولفت محفوض عقب اللقاء إلى "غياب كلي للمعالجات الحقيقية، خصوصا في موضوع تشكيل الحكومة، في حين ان هناك راعيا واحداً لما تبقى من افرقاء سياسيين، بعد خروج "القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الإشتراكي" و"تيار المستقبل" لعدم الرغبة في المشاركة، الا وهو "حزب الله".

واشار محفوض إلى "ان هناك مطالبات حثيثة بقيام حكومة مستقلة بالواقع وليس بالشعارات، إلا ان الظاهر هو انهم لم ينتهوا بعد من اقتسام قطعة الجبنة، والواضح ان هناك اطرافا تريد من وراء هذه الحكومة ان تُعيد وضع يدها على الوطن، ولا يمكن هنا القول على خيارات الوطن لمجرد انه لم يتبق اي منها".

وقال "نشهد اليوم طمعا غير مسبوق في تاريخ لبنان، إلا ان ما يقابله مشهد رائع في بيروت من خلال التظاهرات بعيداً من بعض اعمال التحطيم التي تحصل، حيث هناك من يحاول سرقة هذه الانتفاضة الشعبية ليقول ان من يشاركون فيها هم مشاغبون، إلا ان ما يحصل في الواقع تعبير عن وجع الناس وجوعهم، في حين ان ما تبقى من السلطة والتي يديرها حزب الله اصبح من الواضح انها تُدير ظهرها لهؤلاء الناس ولا تسأل عنهم".

ودعا محفوض "جميع المتظاهرين إلى تجسيد المرحلة المقبلة من الإنتفاضة عبر التوجه إلى الأشخاص الذين اساءوا إلى الدولة، فهناك وزراء وشخصيات في الدولة اللبنانية جمعوا الثروات على حساب الخزينة العامة، ومن المفترض ان نبدأ بنشر اسمائهم على صفحات التواصل الإجتماعي والصحف، وإذا اضطر الأمر نشرها على لوائح إعلانية على الطرق فهؤلاء جمعوا الثروات خلال الأعوام المنصرمة ويختبئون اليوم وراء حمايات معينة. لذا يجب فضح أمرهم لأنه من حق الناس معرفتهم بالإسم وقيمة المبالغ التي سرقوها".

اضاف "هناك مشكلة سياسية كبيرة في البلاد بغض النظر عن المشاكل الاقتصادية والمالية، وإذا كان اليوم وجع الناس هو معيشي ومالي ومصرفي إلا ان هناك وجعا آخر يتمثل بغياب سلطة الدولة ومن المؤسف ان يكون، ونحن اصبحنا في العام 2020، موضوع تأليف الحكومة من صلاحيات حزب او ميليشيا ترضي البعض من هنا وتأتي بالآخرين من هناك وتقوم بتركيب الحكومة على طريقة الـ"Puzzle".  لذا لا يمكن للأمور ان تستمر بهذا الشكل لأنها عملية قهر للمواطنين".

وختم محفوض "ان محاولة تحويل غضب الناس وما هو حاصل على الأرض إلى مشكلة ما بين جهاز امني او الجيش اللبناني والمواطنين سيُسيء لاحقا إلى قيام الدولة وسمعتها وصورتها، وإذا ما استمروا على هذا الأداء فلن يبقى شيء من هذه الجمهورية وسيسقط الهيكل على رؤوس الجميع".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o