Jan 20, 2020 4:24 PM
اقتصاد

العائدات على استحقاق آذار ترتفع إلى 200 في المئة
طويلة: الوضع سيكون صعباً جدّاً على لبنان

المركزية –  لم يمرّ تعثّر تشكيل الحكومة إلى جانب المواجهات والعنف التي شهدها لبنان مرور الكرام في سوق السندات الدولية. إذ بعد الكلام عن إمكانية إعادة جدولة الدين المستحق في 9 آذار المقبل عبر استبدال السندات المستحقة بأخرى ذات آجال أطول والعودة إلى الحكومة المنتظرة لإدارة الدين، اعتبرت الأسواق أن إعادة الجدولة تعتبر تخلّفا إنتقائيا عن السداد أو Selective default ما رفع العائدات على سندات لبنان استحقاق آذار إلى 200 في المئة. وأعلنت وكالة "فيتش" أن مالية لبنان غير المستقرّة، تعني أن البلد الذي يعاني من أزمة، يبدو من المرجّح أنه سيتخلّف بطريقة ما عن سداد ديونه، بل، ومن غير المستبعد دائماً بحسب "فيتش" أن يعمد إلى السيطرة على جزء من الودائع المصرفية للمدخرين على غرار ما حدث في قبرص.

وفي السياق، قرأ الخبير المصرفي جان طويلة في مداخلة عبر mtv العائد على سندات لبنان الذي وصل إلى 200 في المئة في ظاهرة نادرة في الأسواق العالمية، قائلاً "الأسواق المالية والمستثمرين يتوقعون تخلّف الدولة اللبنانية عن سداد مستحقاتها وهذا يعود إلى سببين أساسيين: أولاً، عدم وجود بوادر الحلّ السياسي في ظل الإنهيار الحاصل على الصعيدين النقدي والمالي إلى جانب التطورات على الصعيد الميداني. وثانياً، الخلاف بين مصرف لبنان ووزارة المال الذي تظهّر نهاية الأسبوع الفائت في موضوع اقتراح مصرف لبنان للمصارف استبدال السندات المستحقة على المدى القصير بأخرى تستحق على المدى الطويل".

أما عن تداعيات الارتفاع الصاروخي لعائدات السندات، اعتبر أن "الوضع سيكون صعباً جدّاً على لبنان، خصوصاً أنه لم يتمكن العام الفائت من الذهاب إلى الأسواق المالية ما منعه من الاستدانة وارتفاع العائدات لن يسمح له بذلك. لذا، الطريقة الوحيدة للتمكن من الاستدانة تكمن في السماح لمصرف لبنان بالاستمرار في استخدام الاحتياطي ليسدد الدين"، متسائلاً "لكن بعد استخدام الاحتياطي الذي له حدود ماذا سيحصل؟".

ورأى طويلة أن "من الأفضل على لبنان دفع الاستحقاق، لأن عكس ذلك في ظلّ عدم وجود حكومة أو خطة سواء على المدى القصير أو الطويل للخروج من الأزمة وتحديد مسار الاقتصاد اللبناني، يعني أن لبنان لا يمكن أن يتخلّف عن الدفع وإلا الكارثة ستكون أكبر، وبهذا نكون ربحنا شهرا أو إثنين للتوصل إلى حل سياسي لأن أي حل اقتصادي أو مالي أو نقدي يبدأ بالسياسي".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o