Jan 20, 2020 3:41 PM
خاص

حرص ايراني على ابقاء ابواب التفاوض مع الاوروبيين مفتوحة!
ظريف: خطوات تقليص التزامات طهران بالاتفاق النووي انتهت

المركزية- نقل موقع البرلمان الإيراني الإخباري على الانترنت عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله إنّ خطوات إيران لتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 انتهت. وأضاف ظريف "خطوات تقليص الالتزامات (بموجب الاتفاق النووي) انتهت، لكن إذا واصل الأوروبيون سلوكهم غير اللائق أو أحالوا ملف إيران إلى مجلس الأمن، فسوف ننسحب من معاهدة منع الانتشار النووي".

بدوره، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن إيران ما زالت تحترم الاتفاق النووي، برغم تقليصها التزاماتها بموجب الاتفاق، وانتقد القوى الأوروبية لفشلها في إنقاذه. وقال في مؤتمر صحافي تلفزيوني أسبوعي "طهران ما زالت في الاتفاق النووي ... مزاعم القوى الأوروبية بشأن انتهاك إيران للاتفاق لا أساس لها من الصحة". وأضاف "استمرار إيران في تقليص التزاماتها النووية يتوقف على الأطراف الأخرى وعلى ما إذا كانت مصالح إيران مضمونة بموجب الاتفاق".

واشار موسوي الى ان ايران عدلت من التزاماتها النووية في اطار الاتفاق النووي نظرا لعدم التزام الاطراف الاخرى بتعهداتها، قائلا، ان اعلان الاوروبيين انهم يريدون تفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي غير مقبول على الاطلاق. وأضاف "ما يهمنا من الاوروبيين هو الافعال وليست الاقوال، مبيناً ان الخطوة الخامسة هي الاخيرة في تقليص التعهدات واذا لم يتجاوب الاوروبيون سنقوم باجراء قوي ومختلف".

وتابع "لم نغلق باب التفاوض مع الدول الاوروبية والكرة في ملعبها، قائلا "قدمنا مقترحات للاوروبيين للخروج من الازمة الراهنة في الاتفاق النووي، ونأمل ألا يخضعوا للتنمر الاميركي. واردف "في الوقت الراهن لا اتوقع ان يقدم الاوروبيون على احالة الاتفاق النووي الى مجلس الامن، وان فعلوا مستعدون للرد".

هذه المواقف، تدل وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، الى ان ايران لا تريد "كسر الجرة" نهائيا مع الاوروبيين، شركائها في الاتفاق، بل تريد إبقاء أبواب التفاوض معها لانقاذ التفاهم، او ما بقي منه، مفتوحة. كما ان الجمهورية الاسلامية تسعى الى عدم حرق المراكب مع الدول الاوروبية، نظرا الى دورها كوسيط في النزاع القائم بين طهران وواشنطن، والذي ستحتاج اليه كثيرا في المرحلة المقبلة. وما حرصُ المسؤولين الايرانيين على التأكيد ان خروقاتهم للاتفاق انتهت، الا لتوجيه رسالة "حسن نية" اذا جاز القول، لدول القارة العجوز.. فهل ستلقى آذانا صاغية لدى الاخيرة؟ ام ان الاتفاق في رأيها، بات في حكم الساقط بعد ان افرغته ايران من مضمونه؟

المصادر ترجح ان يكون الجواب "ليّنا" من قِبل الاوروبيين..

في الانتظار، أعلن موسوي عن الغاء زيارة ظريف لسويسرا التي كانت مقررة للمشاركة في منتدى "دافوس" العالمي للإقتصاد. واوضح ان "كان من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية ظريف الى سويسرا للمشاركة في اجتماع المنتدى العالمي للإقتصاد في "دافوس"، لكن بالرغم من الدعوة الرسمية والمباشرة لظريف، تم الغاء البرنامج الذي تم اعداده من قبل، وتم اتخاذ اجراءات اخرى، لذلك الغيت الزيارة".

ويتوقع ان تكون لرئيس الدوما الروسية زيارة الى ايران الاسبوع المقبل، ولن يغيب الملف النووي عن محادثاته مع المسؤولين الايرانيين...

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o