Jan 19, 2020 7:09 AM
صحف

حل عقدة باسيل رهن بتراجع فرنجية عن مطالبه وحزب الله يتدخّل

على وقع التظاهرات المتنقلة، تتجه الأنظار في لبنان إلى نتائج الاتصالات بشأن تشكيل حكومة جديدة برئاسة حسان دياب، التي تجري لفكفكة عقدة تيار "المردة" الذي كان يطالب بمقعدين وزاريين وإعادة ترميم ما تم إنجازه على مستوى "العقدة الدرزية" تمهيداً لولوج المرحلة الدستورية الأخيرة التي تسمح بإصدار المراسيم الخاصة بقبول استقالة الحكومة السابقة وتسمية الرئيس الجديد والمرسوم الخاص بالتشكيلة الحكومية وإسقاط الأسماء على الحقائب.

وقالت مصادر سياسية متابعة، إن المساعي التي تكثفت بين حزب الله ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، أدت إلى صرف الأخير النظر عن المواقف التصعيدية التي كان يتجه إلى اتخاذها لربط مشاركته في الحكومة بحجم حصة رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل وإمكان حصوله على الثلث المعطل.

وأضافت أن "المساعي التي بذلت ركزت على أهمية أن يبقى فرنجية من فريق الأكثرية النيابية التي ستتحكم بالمرحلة المقبلة، وأن غيابه عن التشكيلة المقبلة لن يكون من مصلحته على الإطلاق. فالظروف التي تحيط بالمنطقة ولبنان تدعو بإلحاح إلى تشكيل الحكومة بالسرعة القصوى لمواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية وأن الضغوط الدولية بلغت مرحلة متقدمة لا يمكن تجاهلها".

ولفتت المصادر إلى أنه "من المفترض أن تنتهي عقدة المردة فور حل مطالب باسيل التي باتت محصورة بالمواجهة المفتوحة بينه والرئيس المكلف، على خلفية إصرار الأول على تسمية أيمن الحداد المقرب من الحزب السوري القومي الاجتماعي في حقيبة الاقتصاد في حين يصر الثاني على ادخال أمل الحداد إلى الحكومة في مقعد نائب رئيس الحكومة من دون حقيبة، مما سيؤدي حتماً إلى دمج وزارة الاقتصاد بوزارة الدفاع لتؤول إلى الوزير اللواء ميشال منسى حفاظاً على التوزيعة المذهبية للحقائب".

وتابعت: "العقدة الكاثوليكية قد وجد لها الرئيس دياب حلاً عندما أعاد الفصل بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الشباب والرياضة التي اتفق أنها من حصته السنية لتضاف إلى حصة الوزيرة الكاثوليكية منال مسلم التي سبق لها أن نالت حقيبة البيئة".

وختمت: "تراجع فرنجية عن مطالبه يعني تلقائياً حل عقدة باسيل وهو ما سيؤدي إلى فتح الطريق السريع أمام المراحل الدستورية المتبقية لتوليد الحكومة في الساعات الـ48 المقبلة".

حزب الله يتدخّل

في السياق، أشارت "القبس"، الى انّ الخلاف على حجم الحكومة وعلى بعض الأسماء وعلى توزيع الحقائب والحصص لا يزال يتكرر كما في كل التجارب الحكومية السابقة.

وبعد الالتفاف على مطلب الحراك الشعبي بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين، عبر تسمية مقربين ومستشارين لوزراء في الحكومة المستقيلة، برزت عقدة أساسية تنقض ما كان تعهد به رئيس الحكومة بتشكيل حكومة مصغرة من 18 وزيرا.

اذ طالب رئيس التيار الوطني الحر بتوسيع الحكومة إلى 24 وزيرا، وهو ما دفع أطرافاً أخرى لتغيير موقفها والمطالبة بحجم أكبر، ومنهم رئيس«تيار المردة» سليمان فرنجية الذي طالب بحقيبتين، إضافة إلى مطالبة الحزب السوري القومي الاجتماعي بالتمثيل كونه أحد الأطراف التي سمت دياب ويحظى بكتلة نيابية قوامها 3 نواب.

والى الاعتراض الحزبي برز احتجاج طائفي مع مطالبة طائفة الروم الكاثوليك بزيادة حصتهم في التمثيل الى وزيرين، وكذلك الطائفة الدرزية. وحيال التباينات الطارئة، وتفاديا لأي تأجيل إضافي يؤجج الانتفاضة، اضطر حزب الله الى التدخل مع حليفه المسيحي سليمان فرنجية لاقناعه بالتراجع عن تصعيد مواقفه بعدما كان فرنجية اشترط المشاركة في الحكومة وفقا لحجم الوزير باسيل فيها.

ونقلت مصادر مطلعة على حركة الاتصالات لـ"القبس"، ان المساعي التي بذلت ركزت على اهمية ان يبقى فرنجية من فريق الأكثرية النيابية التي ستتحكم بالمرحلة المقبلة، وان غيابه عن التشكيلة لن يكون من مصلحته على الإطلاق.

المصدر: الجريدة

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o