Jan 17, 2020 3:23 PM
خاص

خلافات الفريق الواحد المحلية والاقليمية تبعد التأليف
والاعين شاخصة الى مؤتمر فرنجية

المركزية – تلتقي مراجع دبلوماسية على وصف الوضع في لبنان بالمأسوي هذه الايام  ،وفي قابلها من المرحلة القادمة التي لن تنقشع الصورة فيها قبل فصل الربيع على أقل تقدير. اذ لا تكتفي بألافصاح عن هذه العناوين القاتمة وحسب، وتؤكد في تقييمها للاوضاع الراهنة بأن لاحكومة في لبنان ابان هذه الفترة وقبل أن تحقق الثورة على الارض، مع تدحرج الاحوال والتصعيد في الساحات والطرقات اهدافها فتهز عروش المتمسكين بالوزارات والسلطة وما هو قائم من تقاسم للنفوذ والحصص في المشاريع والادارات.

وتقول المراجع لـ"المركزية" على رغم الاجواء الايجابية التي اشيعت من عين التينة أمس في اعقاب اللقاء بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف حسان دياب حول الولادة الوشيكة للحكومة وتوقعها اليوم على أبعد تقدير، الا أن الحقيقة لم تكن كذلك، والا لكان بري سلم الى دياب الاسماء الثلاثة المتبقية  من الحقائب الاربع المخصصة للثنائي الشيعي، خصوصا وان ايجابية اللقاء لو حصلت، لكانت تفترض توجه دياب الى القصر الجمهوري لتقديم التشكيلة الوزارية الى الرئيس العماد ميشال عون، سيما وان اعين أهل الداخل والخارج شاخصة نحو مسار ألتاليف وترقب الولادة الحكومية المنتظرة.

واذ لا تكتفي المراجع بنقل هذه الرؤية التشاؤمية، تدعو الى رصد المؤتمر الصحفي الذي يعقده رئيس تيار المردة الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية قبل ظهر غد الذي سيحمل فيه على الطريقة التي ترافق تشكيل الحكومة "الباسيلية" كما يسميها، الامر الذي من شأنه ان يسهم في تشنج الامور ويزيد الازمة السياسية حدة  والحكومية تعقيدا، ما يؤشر في رأي المراجع الى الابعاد المحلية والاقليمية للأزمة من جهة والى الخلاف القائم ضمن الفريق السياسي الواحد المتمثل بقوى الثامن من اذار، ليس حول تشكيل الحكومة وحسب انما حول الرؤية لما يجري في لبنان والمنطقة ككل من جهة ثانية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o