سـتة موقوفيـن في ثـكنة الحلو بعــد إطلاق ســراح الباقيـن
وقفات تضامنية... وإشارة من عويدات بإبقاء من قاموا بأعمال عنفية

المركزية- اطلق سراح عدد من الموقوفين من ثكنة الحلو بعد توقيفهم أمس من قبل القوى الامنية، وما زال هناك 6 موقوفين. وأكد الموقوفون تعرضهم للضرب.

وأعطى النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات إشارة الى الأجهزة المختصة بتخلية جميع الموقوفين في احداث الشغب في شارع الحمرا وامام ثكنة الحلو باستثناء عدد قليل، إما لقيامهم بأعمال عنفية أو لأسباب أخرى مثل وجود مذكرات توقيف في حقهم.

من جهته، التقى نقيب المحامين ملحم خلف النائب العام التمييزي وأكد أن التوجّه الى إطلاق جميع المحتجزين.

اعتصام: فضّ متظاهرو "الحراك المدني" اعتصامهم أمام قصر العدل في بيروت، وانسحبت قوة مكافحة الشغب من المكان، فيما توجه المعتصمون وبينهم عدد من المحامين الى أمام ثكنة الحلو لمواكبة إجراءات تخلية موقوفي حوادث الحمراء وثكنة الحلو.

وكانت مجموعة من المحتجين نفذت اعتصاماً، أمام قصر العدل في بيروت، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"التوقيفات التعسفية التي حصلت على خلفية أحداث الشغب في شارع الحمرا أول من أمس والأعمال المماثلة أمام ثكنة الحلو ليل أمس"، وبلغ عدد الموقوفين 110 من بينهم أربعة قصّر.

وأعلن المحامي جاد طعمة وهو من لجنة الدفاع عن المتظاهرين، من أمام عدلية بيروت، أنه سيتم الإفراج عن الموقوفين على دفعات تباعا، متوقعاً أن يحصل ذلك قبل الثانية بعد الظهر.

وتزامنا، انتقل محامون من "الحراك" الى أمام وزارة الشؤون الإجتماعية للتضامن مع عدد من المعتصمين، وهم من المتعاقدين مع جمعيات على خلفية "عدم تقاضيهم رواتبهم منذ اكثر من عام".

وبالموازاة نفذ  أساتذة من الجامعة الأميركية في بيروت وقفة استنكار وتضامن مع الثوار ضحايا عنف الشرطة في شارع بلس أمام مدخل الجامعة الرئيسي، منددين بالاعتقالات التي حصلت في حق المحتجين والناشطين والاعلاميين.

وتأتي الوقفة رفضاً لاستعمال القوى الأمنية للعنف وقمع المتظاهرين السلميين وتضامناً مع كافة الموقوفين في المخافر من جميع الأعمار والجنسيات، خصوصاً تلاميذ الجامعة الاميركية في بيروت الذين كانوا يتظاهرون ويعتصمون سلمياً.

وفي طرابلس ايضاً، نفذ طلاب جامعيون وقفة احتجاجية امام سرايا طرابلس احتجاجا على العنف الذي تتبعه القوى الأمنية مع الثوار وارتفعت هتافات ضد وزيرة الداخلية ريا الحسن.

ليلاً: وفي مجريات احداث الأمس، فقد تحوّل التجمع امام ثكنة الحلو من قبل اهالي الموقوفين على خلفية احداث الحمرا، للمطالبة بالافراج عنهم الى اشكال كبير بين عناصر القوى الامنية وبين الاهالي.

وعمد محتجون الى رمي المفرقعات النارية باتجاه القوى الامنية المتواجدة امام الثكنة مما ادى الى تصعيد الوضع من قبل العناصر الامنية التي اندفعت باتجاه الاهالي باستخدام القوة المفرطة عبر القاء كميات كبيرة من القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وقد ادى التدافع الى سقوط جرحى بين الطرفين. واعتقلت القوى الامنية بعض الشبان الذين رشقوها بالحجارة.

وقال الامين العام لـ"الصليب الاحمر" جورج كتانة عن احداث ثكنة الحلو: "تم نقل 35 حالة الى مستشفيات الروم والزهراء والجامعة الاميركية، والجرحى هم من الطرفين، واصابتهم ليست خطيرة".

وعند منتصف الليل تم اطلاق سراح 10 من الشبان الموقوفين وبقي حوالي 40 شخصا رهن التحقيق.

كورنيش المزرعة: أما في منطقة كورنيش المزرعة فعادت الحياة الى طبيعتها، بعدما شهدت ليلا مواجهات بين القوى الأمنية ومتظاهرين. وبدأت أعمال رفع الاضرار أمام المصارف التي تعرضت للتحطيم من قبل المحتجين.

https://youtu.be/dwMp07rv2Qo