Jan 16, 2020 2:50 PM
خاص

عن التصعيد على الخط الأميركي- الإيراني...
عبد القادر: الحرب قد تقع عن طريق الخطأ أو القرار

المركزية- بعد أن بلغ التصعيد على الخط الأميركي– الإيراني أوجّه نتيجة مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني في غارة اميركية في بغداد، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه نفّذ هجوماً صاروخياً على قواعد أميركية في العراق، ليعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ان بلاده "انتهت من الرد"، في إشارة إلى الرد على مقتل سليماني، في حين لفت الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أن "الحكومة تعمل يومياً على منع مواجهة عسكرية أو الحرب"، مؤكدا أن "الحوار بين ايران والعالم صعب لكنه ممكن". فهل أجواء التصعيد مستمرة؟

الخبير العسكري نزار عبد القادر اعتبر عبر "المركزية" أن "الرّد الإيراني لم يكن كافيا، بخاصة أن العلاقات الإيرانية – الأميركية ليست في حالة من الركود، لا بل واشنطن مستمرة في التصعيد وتراهن على التظاهرات الإيرانية التي أعقبت حادث اسقاط الطائرة الأوكرانية، معتبرةً أن في ظل العقوبات الاقتصادية يمكن لهذا النظام أن يتفجّر. وهذا ما يجعل الإيرانيين ليس فقط في حالة طلب الثأر لقاسم سليماني لكن أيضاً في حالة نضال لحماية النظام".

واشار إلى أن "وفق المعلومات المتداولة، يبدو أن الضغوط الأميركية على إيران تشتد طالما ان ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على كل السيارات المستوردة إلى أميركا من أوروبا، ولهذا الإجراء تبعات سلبية ضخمة على الاقتصاد الأوروبي. من هنا، أوروبا مجبرة على التراجع أمام الضغط الأميركي عوض مساعدة إيران على تخطي الحصار المالي عليها، لذلك فإن التشنج ما بين أميركا وإيران مستمر".

ورأى عبد القادر أن "الإيرانيين سيثأرون خلال أشهر أو سنتين بكل الوسائل لتنفيذ هجمات تستهدف الوجود الأميركي، ولن تقتصر على المنطقة بل قد تمتد إلى دول في آسيا أو أفريقيا أو أوروبا أو حتى أميركا اللاتينية. هذه العمليات إذا ما حدثت سواء ضد مواقع عسكرية أو دبلوماسية أميركية ستزيد وتيرة التصعيد وقد تؤدي عن طريق الخطأ أو القرار إلى مواجهة، ساحتها العراق أو الخليج، وذلك يعني احتمال الدفع في اتجاه حرب إقليمية تشنها أميركا ضد إيران"، مضيفاً "الحرب لا تقع دائماً اختيارياً والتصعيد عن طريق الخطأ قد يؤدي إلى اشتعال شرارة حرب".

من جهة أخرى، لفت إلى "اللاعب الآخر المخربط، الذي تؤدي دوره اسرائيل، فهي تحاول أن تقول أنها لن تسمح إطلاقاً بامتلاك إيران للسلاح النووي، وأن هذا سيجبرها على ضربها. وعندما يتأكد الاسرائيلي أنه قادر على اقناع الأميركي بالمشاركة في أي حرب ضد طهران فإنه لن يتأخر عن القيام بعملية عسكرية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية وعندها تكون المنطقة في حالة حرب مدمرة تدخل فيها إيران بواسطة كل القوى بالوكالة والمتواجدة في اليمن والعراق ولبنان وسوريا".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o