Jan 16, 2020 2:40 PM
متفرقات

ندوة دور المؤسسات الدينية في الحياة السياسية تدعو الى تعزيز ثقافة الحوار

المركزية- نظم معهد "المعارف الحكمية"، ندوة بعنوان "دور المؤسسات الدينية في الحياة السياسية اللبنانية"، افتتحت بمداخلة للاعلامي بيار أبي صعب الذي انطلق من فكرة أساسية، وهي أن "الخلاف مع المؤسسة الدينية ليس خلافا صداميا، والتشارك الأكبر والقواسم المشتركة أهم وأكبر من نقاط الخلاف".

ثم تحدث المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، فقدم لمحة تاريخية عن الحياة والتشكيلات السياسية اللبنانية منذ الاستقلال حتى اليوم، لافتا إلى "الفارق الكبير بين لبنان المنتج ولبنان الرؤية"، وقال: "المعركة اليوم هي معركة لبنان الرؤية، أي كيف يجب أن يكون لبنان، لأن لبنان قديما كان يعبر بأبرز صيغته عن لبنان المنتج وليس لبنان الرؤية".

وبين الدولة الطائفية والدولة المدنية، قال: "نحن نصر كمؤسسة دينية على الدولة المدنية، نريد دولة مهيكلة بطريقة كاملة بعيدا عن هوية من يحكم".

وأيد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود كلام الشيخ قبلان، معتبرا أن "المشكلة ليست في المؤسسة الدينية أو تلك المدنية، فقد يكون الحكم دينيا والحاكم ظالما، والعكس صحيح، إنما المعيار هو الاستقامة". وقال: "المشكلة تكمن في الفرق الشاسع بين النظرية والتطبيق كما أن المشكلة تكمن في الإنسان، فإن صلح الإنسان صلح المجتمع".

ثم كانت مداخلة لرئيس المحكمة الروحية في أبرشية صيدا- مرجعيون للروم الأرثوذكس الأب إبراهيم سعد، الذي قدم نقدا ذاتيا للكنيسة، متسائلا "بماذا يؤذي الكنيسة الاعتراف بكل الطوائف والطبقات". ورأى "أن المؤسسة الدينية في حالة انحدار يتم على ثلاثة مستويات: طقسي، اجتماعي، وروحي".

واعتبر الأمين العام لمؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ سامي أبو المنى "أن الترويج للطوائف يضعف الدولة، ويجب أن تكون الدولة هي الحامية للمواطنين، كذلك يتوجب على الأحزاب أن تنطق بحقوق المواطن، كما ينبغي عليها أن تسعى لتبني موقف يناسب الدولة، ويرفض التعصب".

وتلت الإعلامية بثينة عليق كلمة رئيس اللجنة الأسقفية الكاثوليكية لوسائل الإعلام في لبنان المطران نبيل العنداري الذي اعتبر "أن إنهاض لبنان يقتضي من كل الذين يتعاطون السياسة والشأن العام التمسك بمبادىء الحوار وحل الخلافات في إطار المؤسسات الدستورية".

واعتبر "أن الدولة المدنية دولة لجميع مواطنيها لا تميز بينهم في العرق أو اللغة أو الجنس أو الدين، ولذلك فإن تدين المواطن أو عدم تدينه، أو إيمانه أو عدم الإيمان ليس من شأن الدولة.

تخلل الحوار مداخلات وأسئلة شارك فيها الحضور ونخبة من العلماء والمثقفين.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o