Jan 16, 2020 1:58 PM
خاص

حراك طرابلس يرفض الاعتداء على المصارف
دبليز: بعضها وقف الى جانب المدينة في اصعب الظروف

المركزية- "الثورة انطلقت رفضاً للواقع المؤلم الذي وصل اليه الشعب اللبناني من إفقار متعمد، من قبل طبقة سياسية فاسدة، واستطاعت توحيد الشعب اللبناني وأسقطت الطائفية التي لطالما استغلها السياسيون في لبنان، وضعت الثورة أهدافا عدة، منها إسقاط الحكومة ونجحت، وصولا الى انتخابات نيابية مبكرة، تنتج رئيسا جديدا للجمهورية". بهذه الكلمات أوجز الناشط البارز في حراك طرابلس سامر دبليز لـ"المركزية" أهداف الثورة.

حول حوادث الحمرا لفت دبليز إلى "ان المصارف قد تكون ارتكبت خطأ في تمويل الحكومات الفاسدة التي لم تستخدم أموال هذه المصارف في مشاريع تعود بالنفع على الشعب اللبناني، وفيما خص حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، فإنه لا يستطيع الا ان ينفذ العقوبات الاميركية التي تفرض على البنوك، فمن يتسبّب بهذه العقوبات هو المسؤول وليس الذي في موقع المسؤولية"، مضيفاً: "طبعا الشعب يشعر بضغط كبير بسبب الكابيتال كونترول، ولكن هذا معروف عالميا حتى في الدول الكبرى كالولايات المتحدة وفرنسا، فعندما تكون هناك حالة من الهلع لدى الناس لا يستطيع اي مصرف مهما كان حجمه ان يلبي طلبات الزبائن".

ورأى "ان المشكلة الأساسية تكمن في فساد الطبقة السياسية التي أوصلت البلد الى حافة الانهيار، ومنذ اليوم الأول للثورة كان كلامنا واضحا حول سلمية هذه الثورة، وان محاولات التخريب والتكسير لا تخدم الثورة ومطالبها، وما حصل في شارع الحمرا مدان ومستنكر بكل المعايير، ونحن بصدد العمل بالتعاون مع الاشخاص ذوي الحيثية الإجتماعية متابعة الأمور الحياتية والمعيشية في ظل الوضع الإقتصادي الضاغط ولمحاولة تصويب الأمور وفقاً لبوصلة الثورة واهدافها"، مشددا على "ان السلمية اجدى في الوصول للأهداف المرجوة وذلك مثبت بالدراسات التي قامت حول الثورات في العالم"، مؤكداً "أن الغضب الشعبي على الإجراءات المالية مفهوم ومبرر لكن علينا عدم الجنوح الى اي نوع من انواع الشغب او العنف الثوري"، جازماً "أن الحل يكون بالضغط الشعبي السلمي اللاعنفي. ومقارنةً مع الكثير من الدول التي لديها احتجاجات شعبية، كما في فرنسا على سبيل المثال، نجد أن الامور ما زالت مضبوطة ضمن الحدود الدنيا وهذا مرده الى وعي ورقي اللبنانيين".

وقد ضجّت مواقع التوصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، في طرابلس بالمواقف الرافضة للاعتداء على المصارف، هذا القطاع الحيوي، فمنهم من اتهم مناصري الأحزاب بهذا العمل التخريبي، ومنهم من توجّه بالشكر لبعض المصارف التي وقفت الى جانب اهل طرابلس في احلك الظروف ومن بينها "سوسيتيه جنرال" في لبنان وبشخص رئيس مجلس ادارته انطون نبيل صحناوي لوقوفه الى جانب أهل طرابلس في شهر رمضان الفائت ومع بداية العام الدراسي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o