Jan 15, 2020 11:41 AM
عدل وأمن

2020 سيكون عام التحديات والأمل ولا فوضى
عثمان: ما بعد 17 تشرين غير ما قبله والأمن ممسوك

المركزية- اعتبر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، أن "عام 2020 سيكون عام التحديات والأمل، مشددا على أن ما بعد 17 تشرين الأول 2019 لن يكون كما قبله، لافتا في الوقت عينه إلى أن "على رغم خطورة الوضع، فإن الفوضى لم تصبح حالا عارما إذ إن الأمن ظل ممسوكا".

وفي افتتاحية العدد الجديد من مجلة الأمن الصادرة عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أشار عثمان إلى أن "وداع سنة 2019 كان صعبا وشاقا بعدما حمل ربعه الأخير تحديات لا سابق لها لجميع اللبنانيين من دون استثناء على الصعد كافة، مالية واقتصادية ومعيشية وسياسية، حتى صار كثيرون يستسهلون الحديث عن الإنهيار وكأنه قدر لا مرد منه"، لافتا إلى أن "لا شك في أن 17 تشرين الأول 2019 محطة حاسمة في تاريخنا، وتاليا فإن ما بعدها لن يكون أبدا كما قبلها باعتبار أن اللبنانيين الذين واجهوا أشكالا متعددة موجعة من التحديات وخرجوا منها أقوى، يواجهون هذه المرة تحديا في لقمة العيش فعلا حتى صار كثيرون يحذرون من مجاعة آتية".

وأضاف عثمان: "ها نحن دخلنا سنة 2020، المفترض أنها سنة الإحتفال بمئوية لبنان الكبير، مثقلين بالمخاوف المبررة مما ستحمله الأيام لهذا البلد الصغير، بعدما ضربت الأزمة نقطة قوته: النظام المصرفي الذي كان لعقود طويلة مفخرتنا وسر تباهينا بأننا سويسرا الشرق"، معتبرا أن من الطبيعي أن اللبنانيين لم يحتفوا كعادتهم برأس السنة جراء أزمة فقدان السيولة النقدية والأزمة السياسية مع رؤية ضبابية شديدة تجاه الآتي من الأيام وما تحمله، وسط تراجع حاد في المزاج الوطني الذي تميز دائما بطابعه التفاؤلي.

وتابع: "وسط الإضطراب الكبير الذي شهدناه، فإن الفوضى لم تصبح حالا عامة على الرغم من خطورة الأحداث، إذ ظل الأمن الداخلي ممسوكا بحزم وحكمة من قبل مؤسستنا التي أثبتت في هذا الإختبار المستمر أنها في خدمة تطبيق القانون من دون انحياز لأي جهة سوى إلى الدولة والمؤسسات والحريات والمنشآت العامة"، مشددا على أن "لا منة في خدمة الوطن، وتفاني عناصر قوى الأمن الداخلي نساء ورجالا، في مهماتهم ليس جديدا، وهو واجبهم الطبيعي حتى في الظروف غير العادية التي نمر فيها.

وختم عثمان: "الآتي من الأيام يمكن أن يحمل المزيد من التحديات والصعوبات، لكن سنة 2020 التي ستشهد المئوية الأولى للبنان، فإنها يمكن أيضا أن تشهد القيامة الجديدة لهذا الوطن الذي تبقى ثروته الأكبر شعبه العظيم".

وفي العدد أيضا رئيس الجمهورية يشيد بعمل الأجهزة الأمنية والعسكرية، فيما يؤكد اللواء عثمان أن "مهمتنا أمن الناس وواجبنا خدمة الوطن".

ويتناول العدد أيضا عمل قوى الأمن في فترة التظاهرات، في تحقيق تحت عنوان "قوى الأمن تحمي المتظاهرين على الطرقات ومواقع التواصل"، إضافة إلى مقال عن الصراع الدولي على النفط والغاز في لبنان، ومبادرة نقابة المحامين إلى زيارة السجون.

ويتضمن العدد أيضا مقالا تحت عنوان: "هل ينجح لبنان في تخطي أزمته الإقتصادية قريبا"؟، وزاوية "إلى اللقاء" تحت عنوان "ليكن عام الثقة" بقلم رئيس التحرير العقيد الركن شربل فرام.

وصدرت مجلة "فتى الأمن" التي تعنى بالتربية الوطنية للجيل الصاعد. 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o