Jan 14, 2020 3:33 PM
خاص

حكومة دياب تُضرَب من اهل البيت.. فعلامَ الخلاف؟
نغمة الثلث المعطّل لباسيل تؤجّج التباين مع الثنائي الشيعي

المركزية- من اهل البيت تُضرب حكومة الرئيس المكلّف حسان دياب. فمن يُفترض بهم ان يكونوا الى جانبه لتسهيل مهمته يزرعون الغام الشروط ومطالب المحاصصة كمّا ونوعاً.

لكن لماذا هذا الخلاف داخل الفريق الواحد بعد مضي اكثر من ثلاثة اسابيع على تكليف دياب في وقت كانت كل التوقعات تشير الى صعود الدخان الابيض ايذاناً بولادة الحكومة، باعتبار ان من يشكلونها حلفاء؟

اوساط سياسية من المقلب الاخر اشارت عبر "المركزية" الى "ان مواقف فريق التكليف كشفت تبايناً واضحاً في وجهات النظر حول مهمة الرئيس المكلّف وهوية الوزراء المُعيّنين الذين يصرّ دياب على ان يكونوا من اصحاب الاختصاص ومستقلّين في عملهم.  

وتبين بحسب الاوساط "ان العلاقات بين فريق رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر برئاسة الوزير جبران باسيل من جهة وبين الثنائي الشيعي من جهة اخرى ليست على ما يرام وان التباعد في مقاربة موضوع تشكيل الحكومة فرض نفسه على ايقاع العلاقة".

فالثنائي الشيعي يتّهم باسيل بالتفرّد في تشكيل الحكومة وهو ما اشار اليه الرئيس نبيه بري صراحةً باعلانه انه لن يُشارك في الحكومة التي يُشكّلونها كما يريدون"، كما وجّه سهامه الى الرئيس المكلّف تحت عنوان انه لا  يتشاور مع الرئيس بري الذي رفض المعايير التي وضعها دياب لتأليف الحكومة العتيدة وهي:

ان تكون الحكومة مصغّرة من 18 وزيراً، وان يكون الوزير مطابقا في اختصاصه لمواصفات الحقيبة التي ستُسند اليه، والا يحمل بطاقة حزبية، واستبعاد كل شخص كان وزيراً في حكومة تصريف الاعمال الحالية اضافةً الى ان يُطبق الوزراء مبدأ التضامن الوزاري وعدم تحويل جلسات مجلس الوزراء الى حلبات مواجهة سياسية خدمة لمصالح شخصية او خارجية على حساب المصلحة العامة.

وعند هذه المعايير، بدأ مسار العلاقة بين الثنائي الشيعي والرئيس المكلّف حسان دياب يتدهور فتمت العودة الى المطالبة بحكومة تكنوسياسية تضمّ اختصاصيين قادرين ونظيفي الكفّ يتمتعون بشهرة وخبرة في مجال عملهم.

واعتبرت الاوساط المعارضة لفريق التكليف، "ان الثنائي الشيعي اراد من موقفه المتباين مع الرئيس المكلّف حول معايير التشكيل الغمز من قناة الوزير باسيل الذي يطالب بان يحصل مع الرئيس عون على الثلث المعطل وهو اثار قلقه من صفقة يُحضّر لها في الكواليس يدفع ثمنها من خلال هيمنة باسيل على الحكومة، من هنا اتى  قول بري "اذا شكّلوا حكومة كما يريدون لن اشارك بل اعطي الثقة".

لذلك، وضعت الاوساط المعارضة دعوة الرئيس بري للرئيس دياب الى التشاور مع الجميع تحت عنوان "لمّ الشمل" ضمن حكومة جامعة ومن لا يشارك فيها يتحمّل المسؤولية، في خانة "قطع الطريق" على الوزير باسيل للحصول على الثلث المعطّل في الحكومة، في مقابل توسيع مروحة الدعوات الى تفعيل حكومة تصريف الاعمال برئاسة الرئيس سعد الحريري ومحاولة استمالة الفريق المعارض ومن ضمنه المستقبل والقوات والاشتراكي الذين لطالما شكلوا دعامة للرئيس بري في ملفات التكتيك اليومية، الى ان تتّضح معالم الصورة محلياً واقليمياً، خصوصاً بعد التطورات التي شهدتها ايران بعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o