Mar 21, 2018 4:22 PM
خاص

كسـروان – جبيل: "التيار" يتجاوز مطب أفرام- البون
وعقدة "زوين - خليل" تحاصر لائحة الثلاثي المعارض

 المركزية- في معقله الكسرواني، اصطدم التيار الوطني الحر بجدار خلافات ذات طابع شخصي نشبت بين رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمت إفرام والنائب السابق منصور البون. غير أن تفاقم الخلاف بين الرجلين بلغ حد تهديد مصير اللائحة البرتقالية التي تسعى إلى الحفاظ على مكاسب حصلتها بفوز رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ العام 2005، وإن كانت تخوض المعركة في غياب شخص الجنرال. تبعا لذلك، ما كان من رئيس التيار الوزير جبران باسيل إلا التدخل لفض الاشكال بين الرجلين، بما أتاح لهذه اللائحة أن تبلغ النهاية السعيدة، بمشاركة البون وافرام، في مقابل استمرار المفاوضات مع حكمت الحاج وربيع عواد لإختيار المرشح الشيعي، بعدما عارض العونيون بقوة ترشيح حزب الله الشيخ حسين زعيتر عن المقعد نفسه، وهو خيار عارضته أيضا الأوساط الشعبية الجبيلية.

وفي مقابل الايجابية العونية، تفيد مصادر مطلعة على الحراك الانتخابي في دائرة كسروان جبيل "المركزية" أن اللائحة التي تمخضت عن تحالف حزب الكتائب والنائبين السابقين فريد هيكل الخازن وفارس سعيد تواجه مشكلة مرتبطة بالرفض الذي يلاقيه ضم اسمي النائبين يوسف خليل وجيلبيرت زوين إلى اللائحة ذات الغالبية المعارضة، من المقربين من الصيفي، التي تبحث عن العناصر الجديدة لضخها في عروق البرلمان المقبل.

غير مصادر مقربة من النائب السابق سعيد لا تخفي خشيتها من أن يصيب هذا الخيار اللائحة في الصميم، ويعطل فرص نجاحها في كسب المناورات. ولكن، أبعد من الحسابات الانتخابية الضيقة، تنبه المصادر إلى أن "الثنائي العوني السابق" كان على وشك الانضمام إلى لائحة لا تشاركه المبادئ السياسية التي نادى بها طويلا، وهو ما يعد انجازا لأعضاء اللائحة المعارضة الذين أبعدوا زوين وخليل عن حزب الله، الذي يخوض معركة شرسة للدخول بقوة إلى البيئة الجبيلية، متجاوزا الفيتو العوني. وفي هذا الاطار، لا تفوت فرصة التنبيه إلى أن إبقاء زوين وخليل خارج اللائحة الثلاثية من شأنه أن يهدد مصير تحالف كان يراد له أن يمتد إلى مرحلة ما بعداستحقاق 6 أيار، ويكتب فصلا جديدا من المواجهة المفتوحة مع حزب الله، ومع المقربين من العهد انطلاقا من معقلهم السياسي الأهم.     

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o