Mar 20, 2018 3:33 PM
خاص

هل يُعرقل كباش بري- باسيل ولادة حكومة "العهد الاولى"؟

المركزية- على اهمية الهوية السياسية للمجلس النيابي الجديد التي ستُحددها نتائج انتخابات 6 ايار المقبل، وما تخلطه من اوراق لتحالفات "غريبة عجيبة" تُشبه الى حدّ بعيد القانون الانتخابي، غير ان "ام المعارك" ستكون بعد الانتخابات عبر مفاوضات تشكيل حكومة العهد الاولى على حدّ تعبير رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

ما يُستنتج من "بازل" التحالفات التي لا تعكس الى حدّ كبير الاصطفافات السياسية التقليدية، و"عدة الشغل" الانتخابي التي تستخدم شتى انواع الاسلحة من فضح المستور وتناول الخصوم بالفاظ نابية لشد عصب الناخبين، ان "ندوب" الانتخابات لن تزول بسحر ساحر بعد 6 ايار، وان اثارها ستمتد الى الامتحان الاصعب هو تشكيل حكومة العهد الاولى.

وفي السياق، توقّعت مصادر سياسية في 8 آذار عبر "المركزية" "ان تشكيل الحكومة سيستغرق تسعة اشهر على الاقل نتيجة التجاذب بين رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حركة امل" من جهة ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل و"الوطني الحر" من جهة ثانية التي وصلت ذروتها في "فيديو محمرش" المُسرّب الذي وصف فيه باسيل بري بـ"البلطجي" ما استدعى ردود فعل غاضبة من جمهور الحركة تُرجم تحرّكات في الشارع كادت ان تقع في المحظور لولا مسارعة الحليف "حزب الله" الى لملمتها.  

الا ان هذه الصورة السوداوية لحكومة العهد الاولى يُمكن الا تتحوّل واقعاً اذا ما حصلت "عجيبة" في اللحظة الاخيرة تقي لبنان واللبنانيين شرّ الفراغ الحكومي المتوقع، عبر "مصالحة" بري وباسيل تؤكد المصادر، ومَن غير "حزب الله" ضابط ايقاع علاقة "التيار" و"الحركة" يستطيع إنجاز مصالحة كهذه كما فعل في استحقاقات سابقة.

وفي حين تعترف المصادر "بان تأخّر تشكيل حكومة ما بعد الانتخابات لأشهر عدة سيُشكّل ضربة معنوية كبيرة للعهد الذي يعوّل سيّده على انطلاقة قوية بعد استحقاق ايار، نتيجة الخريطة الجديدة لتوزّع القوى السياسية"، شددت على "ان الطريقة الوحيدة كي يتجنّب فيها العهد هذا المخاض الطويل قبل الولادة الحكومية هي في التخفيف من "فائض القوة" لدى "الصهر" على حدّ تعبيرها، والتي يستمدّها اولاً من وجود رئيسه السابق في قصر بعبدا والتحالفات التي نسجها مع "الاقوياء" في بيئتهم السياسية والحزبية، "حزب الله" و"تيار المستقبل" ثانياً.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o