Mar 20, 2018 3:16 PM
خاص

"الكتائب" تتجه إلى تطعيم اللائحة الكسروانية بأسماء جديدة
مفاوضات مع زوين وخليل للاتفاق على "عناوين عريضة"

المركزية- "الانتخابات ثورة الرأي العام". "لا تحالف مع القوى المشاركة في السلطة لأنها أوصلت الناس إلى الوضع الراهن". بهذه الكلمات يختصر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الخطوط العريضة للمنازلة الانتخابية التي يستعد لخوضها في 6 أيار، معولا على "نبض الناس" وإرادتهم في التغيير.

غير أن هذا لا ينفي أن نائب المتن والمحيطين به على دراية تامة بالأهمية القصوى التي أولاها القانون الانتخابي الجديد للتحالفات الانتخابية، بوصفها معبرا إلزاميا نحو تشكيل اللوائح، وتأمين الحاصل الانتخابي، قبل الغرق في المنافسات الشرسة على الصوت التفضيلي للوصول إلى مجلس النواب. تبعا لذلك، يواصل الكتائبيون اتصالاتهم لتأليف ما يعتبرونها "لوائح تشبههم" تتيح لهم خوض المنازلات النيابية من دون التخلي عن مواقفهم المبدئية، من خلال مد اليد إلى من يصفونها بالقوى التغييرية، والوجوه الجديدة التي بات البلد في حاجة إليها.

وإذا كان هذا التموضع الواضح في خانة المعارضة التي انضم إليها الكتائب منذ الاستقالة من الحكومة السلامية عام 2016 قد قلص الخيارات السياسية والانتخابية المتاحة أمام الصيفي، فإن القيادة الكتائبية التي حسمت خيار التحالف مع النائبين السابقين فارس سعيد وفريد هيكل الخازن في دائرة كسروان-جبيل، تتجه إلى تطعيم اللائحة المعارضة بأسماء جديدة، منطلقة من وجودها الكثيف في هذه الدائرة. وقد علمت "المركزية" في هذا الاطار، أن انطلاقا من رهان رئيس الكتائب على "نبض جديد" يضخ في العروق السياسية فإنه يتجه إلى ضم الاعلاميين الزميلين نوفل ضو ويولاند خوري، وزياد خليفة (من جونية) إلى اللائحة، على أن يبقى اسم القيادي شاكر سلامة ثابتا. وقد أفادت مصادر مطلعة على كواليس المفاوضات الانتخابية في كسروان-جبيل أن التغييرات التي يريد الجميل إدخالها إلى المشهد الانتخابي في الدائرة لن تطال قضاء جبيل، حيث أن نائب المتن يبدو حريصا، كما المحيطين به، على رفع حظوظ سعيد في كسب أحد المقعدين المارونيين في جبيل، خصوصا أنه يلتقي مع الصيفي على رفع صوت الاحتجاج في وجه سلاح حزب الله، و"استباحة سيادة الدولة ودستورها"، كما على مناهضة الفساد.

وتفيد معلومات "المركزية" أيضا بأن النائب السابق فريد هيكل الخازن اقترح اسمي النائبين جيلبيرت زوين ويوسف خليل لإدراجهما على اللائحة المعارضة، خصوصا  بعدما "تخلى عنهما التيار الوطني الحر"، على رغم حضورهما القوي في قضاء كسروان. وفي وقت سارع بعض المنتقدين إلى إطلاق سهامهم في اتجاه الصيفي، على اعتبار أنها مدت يدها إلى نائبين انتميا طويلا إلى الفريق الموالي، يوضح الكتائبيون أن أي شيء لم يحسم حتى الساعة، بل إن بين الطرفين كلاما على عناوين عريضة يفترض أن يتفق عليها أعضاء اللائحة الواحدة لتكون متجانسة، انطلاقا من المبادئ والثوابت السيادية التي ينادي بها الكتائب والفريق المعارض.  

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o