Mar 20, 2018 6:56 AM
صحف

مؤتمرات الدعم: رهانات على ايجابيات لن تحصل!؟

 

اذا كان الهمّ الحكومي محصوراً في هذه الفترة بالتحضير لمؤتمر "سيدر" في باريس، فإن إشاعة اجواء وردية مسبقة لهذا المؤتمر لا تنسجم مع ما تَنصح به المراجع السياسية بعدم الرهان على إيجابيات قد لا تحصل، خصوصاً ان سقف التوقعات لدى بعض المسؤولين اللبنانيين مرتفع جداً.

ونُقل عن مرجع سياسي قوله "إنعقاد المؤتمر اشارة طيبة، ولا نستطيع ان نَستبق النتائج ونقول انه سيقدم العلاج اللازم والسحري للأزمة التي يعانيها لبنان. لذلك يجب الا نكبّر الرهان من الآن حتى لا تكبر خيبة الامل فيما لم نَصل الى تحقيق ما نريد من هذا المؤتمر، علماً ان بعض المسؤولين الدوليين المعنيين به، ومن بينهم فرنسيون، لم يعكسوا ما نتوخّاه من ايجابيات، او حتى مسكّنات ايجابية للوضع الاقتصادي اللبناني، بل ألمحوا الى سلبيات، وربطوا ما يمكن ان يتقرر في المؤتمر من دعم للبنان بإصلاحات، في الموازنة، وهو ما ليس موجوداً في الموازنة التي سيقرّها مجلس النواب قبل انعقاد المؤتمر".

وتحدّث المرجع المذكور عن مؤتمر روما، وقال "نحاول ان ننظر بإيجابية الى نتائج هذا المؤتمر وعطاءاته للمؤسسات اللبنانية العسكرية والامنية، لكن ما جعلنا حذرين إعادة إثارة موضوع الاستراتيجية الدفاعية في هذا الوقت بالذات، مع علم المجتمع الدولي كله انها مادة خلافية بين اللبنانيين، بين طرف يربط الاستراتيجية بسلاح "حزب الله" وضرورة نَزعه، وبين طرف يرى ان تحديد هذه الاستراتيجية على قاعدة ان سلاح الحزب هو العنصر الاساس في الدفاع عن لبنان في مواجهة اسرائيل. علماً ان لبنان سبق له ان اكد في الجولات الحوارية السابقة، التي حصلت في مجلس النواب وفي القصر الجمهوري، ان هذه الاستراتيجية عنوان حسّاس يحل بالحوار بين اللبنانيين. وهو ما لا يمانع احد من عقده في اي وقت بعد الانتخابات النيابية".

 

 

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o