هل تتأجل الإستشارات النيابية؟!

لم يُحدَّد بعد مصير الاستشارات النيابيّة التي سيجريها رئيس الجمهوريّة غداً.

ففي وقتّ تصرّ مصادر قصر بعبدا على أنّ الاستشارات ستتمّ في موعدها، من دون أيّ تأجيل جديد، تؤكد مصادر سياسيّة مطلعة لل"ام تي في"  عن توجّه للتأجيل لأيّامٍ إضافيّة.

وتشير هذه المصادر الى أنّ التظاهرات التي سيشهدها وسط بيروت هذا المساء، والتي ستشكّل استمراريّة لما حصل ليل أمس مع مزيدٍ من التصعيد، قد تشكّل مخرجاً لتأجيل الاستشارات.

إشارة الى أنّ عدداً من الكتل النيابيّة سيعقد اجتماعات اليوم وغداً لتحديد الموقف النهائي بشأن تسمية من سيُكلَّف بتشكيل الحكومة.

وفي المقابل، أكدت مصادر بيت الوسط للـLBCI ان مواصفات الرئيس سعد الحريري للحكومة الجديدة لن تتبدل او تتغَّير، وهو يشدد على ضرورة تشكيل حكومة من الاختصاصيين والاختصاصيات تتمكن من التصدى للتحديات الاقتصادية والمعيشية. 
 
واضافت المصادر ان الرئيس الحريري في حال تكليفه سيعمل على فريق عمل متكامل من اصحاب الاختصاص والخبرة، وان كتلة المستقبل النيابية ستؤكد على هذا التوجه في الاستشارات النيابية المقررة غداً.

وأعلنت الLBC أن الاجتماع بين عون والحريري الذي عقد مساء أمس بعيدا من الإعلام لم يحدث أي خرق على مستوى التوافق على شكل الحكومة فالرئيس عون مصرّ على حكومة تكنوسياسية.

في معلومات خاصة لل"المركزية"، تردد ان الرئيس الحريري الذي زار قصر بعبدا اجتمع أيضًا مع الرئيس نبيه بري في عين التينة الا ان أوساط بيت الوسط لم تؤكد ولم تنف هذه المعلومات. كما رجحت أيضا معلومات عن زيارة محتملة للخليلين الى بيت الوسط لمتابعة البحث في المستجدات قبل الاستشارات غدا.

وعلمت المركزية أيضا، أن كتلة "الجمهورية القوية" تجتمع في التاسعة والنصف مساء في معراب وقد تعلن موقفها من الاستشارات غدا.

في السياق عينه، أفادت قناة الOTV أنه اذا استمرت الاستشارات بموعدها غدا فاللقاء الديمقراطي اتخذ قراره بتسمية الحريري

التكتل الوطني: عقد "التكتل الوطني"، عشية الاستشارات النيابية، لقاء في دارة النائب فريد هيكل الخازن في الكسليك، ضم إليه النواب: مصطفى الحسيني، طوني فرنجية واسطفان الدويهي، والوزير السابق يوسف سعادة.

بعد اللقاء قال الخازن: "كلنا يعلم وضع البلد المتأزم، وكنا نتمنى لو حصلت الاستشارات النيابية غداة استقالة الرئيس الحريري، ولكن للأسف الظروف لم تسمح، ووصلنا إلى مرحلة نجد أنفسنا أمام خيارين: إما نحن ذاهبون إلى حالة فوضى وانهيار كامل للبلد بكل مكوناته ومقوماته الاقتصادية والمالية، وإما الذهاب إلى تشكيل حكومة تبدأ بالتأكيد بعملية التكليف".

أضاف: "يرى الجميع اليوم أننا منذ استقالة الحكومة نعاني مشكلة كبيرة في مسألة تسمية رئيس الحكومة، وقد جرت محاولات عديدة لطرح أسماء، ولكن الموضوع لا يزال يقف إما عند الرئيس الحريري أو عند من يسميه الرئيس الحريري، ونحن بين ذهاب البلد إلى انهيار تام وتكليف الرئيس الحريري، سنذهب إلى تكليف الرئيس سعد الحريري، وما نتمناه منه هو تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، وأن تكون حكومة انقاذية وفعالة توحي بالثقة للناس، وأن تحصل على ثقة المجلس النيابي. لذلك إن حصلت الاستشارات النيابية غدا، إن شاء الله سوف نسمي كتكتل وطني الرئيس سعد الحريري".

التيار الوطني: من جهتها أكدت مصادر قناة OTV، ان ​التيار الوطني الحر​ سيشارك غداً في ​الاستشارات النيابية​ الملزمة بجدية وايجابية وفقا لنصوص ​الدستور​، مشيرةً الى ان "التيار متمسك بالتفاهمات الوطنية الكبرى والخيارات السياسية الاساسية التي اتخذها عن اقتناع وتبصر ووعي, الا انه يعتبر ان التطبيق والممارسة والترجمة بحاجة الى مراجعة لصون الثوابت والاسس التي يتمسك بها لئلا تزعزعها الارياح الحاصلة على الجميع وتذهب بها الارباح المحصلة للبعض ".