Dec 14, 2019 7:10 PM
خاص

الى القوى الامنية... اوقفوا هذه المهزلة!

المركزية_ منذ اندلاع الثورة في ١٧ تشرين الاول الماضي، لم تتوقف مجموعات "البلطجية" من زعران الشارع عن تنفيذ غزواتها المتكررة على الشبان العزل المنتفضين في الساحات وتحديدا في ساحتي رياض الصلح وساحة الشهداء، بعدما عاثوا تخريبا في عدد من خيم الحراك في مناطق جنوبية.

لسنا هنا في وارد تعداد "انجازات" هؤلاء الميليشياوية، ولا في وارد محاكمتهم ، فهذه مسؤولية الدولة عبر اجهزتها الامنية التي لم تقصّر في ردع المتظاهرين والاعتداء عليهم بالضرب المبرح حينما كانوا يقطعون الطرق احتجاجا على لامبالاة السلطة ازاء مطالبتهم بحقوق الحد الادنى للمواطن بعد ما يناهز الشهرين على انتفاضتهم، وواقعة جل الديب امس والجية ايضا خير دليل وقبلها الكثير ، بل في مجال تصويب البوصلة في الاتجاه الصحيح.

منذ بدايات اطلالات " الشبيحة" على دراجاتهم النارية حملوا اعلام حزب الله وحركة امل واعلنوا في اكثر من محطة انهم انما يدافعون عن حزبيهما ولا يرىضيان بأن تشمل زعيميهما مطالب الثوار بعبارة "كلن يعني كلن".ولاحقا وبعدما ارتفعت صرخات الثوار  بوجوب ردع الحزبين شبابهم عن ممارساتهم هذه، اصدر الحزب والحركة بيانات تبرأت من افعال هؤلاء لا سيما بعد غزوة الرينغ الاشهر، واكدت انهم ليسوا منتمين الى صفوفهما. لكن وبعد البيانات تكرر المشهد نفسه وبالاعلام الحزبية ذاتها .

المفارقة في هذا المشهد، ان على رغم الخراب والاذى الذي يتسبب به هؤلاء في الممتلكات والارواح وقد طال القوى الامنية التي نقل عدد من عناصرها الى المستشفيات اليوم وقبل ايام عدة، لم يوقف الجيش والقوى الامنية اي من هؤلاء الزعران خلافا لما يحصل مع شبان الثورة الذين يتم توقيفهم فورا وينقلون الى الثكنات للتحقيق معهم.

فماذا يردع الاجهزة العسكرية والامنية عن توقيف واحد من المعتدين عليهم وسوقه الى التحقيق لمعرفة الى اي جهة ينتمي ومن يحركه. فاذا لم تكن حركة امل وحزب الله خلفهما، قد يكون طابور خامس مثلا او ربما تنظيم داعش او اي تنظيم آخر يتربص الشر بالبلاد. وبمجرد توقيف احد هؤلاء قد يتم افشال هذا المخطط.

بالله عليكم ، حفاظا على ماء الوجه، اوقفوا ازعرا واحدا ممن ينكلون بكم قبل غيركم من المواطنين العزّل، واللبنانيون على ثقة تامة بقدرتكم على ذلك...والا واذا استمريتم في التفرج عليهم على غرار ما يجري راهنا، فالثورة قد تنقلب عليكم نقمة وغضبا.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o