Dec 14, 2019 6:59 AM
صحف

أوساط قريبة من الحريري: لا حل برأيه سوى بحكومة منتجة خالية من منطق المحاصصة

ما لفت الانتباه في الساعات الماضية، هو "الهدوء التام" على جبهة الرئيس المكلّف وتيار "المستقبل" حيال مواقف الوزير جبران باسيل، في ما بدا انّ قراراً مُتّخذاً بعدم الدخول في سجال بين الجانبين، حيث لم يصدر من هذا الجانب اي موقف علني يعكس الامتعاض من موقف باسيل، ما خلا تأكيدات متجدّدة من قِبل اوساط قريبة من رئيس حكومة تصريف الاعمال، حول موقف الحريري الواضح والمُعلن من تشكيل حكومة اختصاصيين. وانّ الحريري وطيلة الفترة الماضية، عمل في هذا الاتجاه، وسيكمل فيه.

وقالت هذه الأوساط لـ"الجمهورية": "الحريري قال كلمته التي لا تبديل فيها ولا تعديل ولا حل برأيه سوى بحكومة ترضي المجتمعين الداخلي والدولي، حكومة منتجة خالية من منطق المحاصصة التقليدية، لتتمكّن من مواجهة الإستحقاقات الإقتصادية الخطيرة واستعادة الثقة المفقودة بالدولة والمؤسسات وبالنقد الوطني، بعدما اهتزت هذه الصورة نتيجة بعض الأخطاء السياسية التي اصابت علاقاتنا في الداخل ومسّت بعلاقاتنا الخارجية، وتحديداً مع اصدقاء لبنان الذين يتردّدون في مدّ يد المساعدة قبل تشكيل حكومة ذات مصداقية مغايرة كتلك التي كانت قائمة".

وانتهت هذه المصادر الى التأكيد بأنّ المرحلة استثنائية وتحتاج الى من يقوم بمهمة استثنائية وحكومة استثنائية تُحدث الصدمة المطلوبة، ليستطيع لبنان الخروج من المأزق الاقتصادي والنقدي الذي قادنا اليه البعض في ظل الحصار الدولي.

ولفتت، الى انّ معايير التشكيل وشكل الحكومة هما شأن اناطه الدستور برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة دون غيرهما، وما علينا سوى العمل على عبور مرحلة التكليف للدخول في المراحل الأخرى.

تدوير الزوايا: من جهة أخرى، قالت مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية لـ"الشرق الأوسط" إن قرار الوزير جبران باسيل خلط الأوراق، عادّة في الوقت عينه أن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سيكون مفصلياً لجهة موقف الثنائي الشيعي من الحكومة المقبلة، «إن لجهة رئيسها أو شكلها».

ولفتت المصادر إلى أن التركيز هو على محاولة تدوير الزوايا مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لتليين موقفه من الشروط التي وضعها، وإلا سيكون هناك كثير من العوائق. ومع تأكيد المصادر أهمية أن يقارب الحريري هذا الأمر بقراءة قريبة للمنطق، ذكّرت بالطروحات التي قدمها باسيل، وهي "إما حكومة تكنوقراط كاملة من رئيسها إلى وزرائها أو حكومة تكنوسياسية تشمل الجميع".

صمت الحريري: بدورها، لفتت أوساط سياسية بارزة مساء أمس لـ"النهار" الى أن الصمت المطبق الذي يلتزمه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري حيال احتمالات تكليفه كما حيال عدم قبوله تكراراً بالتكليف، أضفى على المأزق مزيداً من الانشداد الى نتائج الاجتماعات التي ستعقدها كتل نيابية عدّة الأحد لتقرر موقفها من التكليف بما يعني أن الأمر ليس محسوماً بعد وأن الاستشارات في حال حصولها وسط استمرار مناخ الغموض والتحفّظ السائد ستكون بمثابة "صندوق بندورة" يصعب التكهن بما ستحمله من مفاجآت.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o