Dec 13, 2019 3:46 PM
خاص

كتلة "التنمية" تسمي الحريري وتتحسب للمفاجآت
حكومة تكنوسياسية وحدها قادرة على الانقاذ

المركزية- تبدو الانظار مشدودة منذ اليوم الى بعبدا وما ستؤول اليه الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتسمية رئيس يكلف تشكيل حكومة تاخذ على عاتقها مهمة انقاذ البلاد مما تتخبط فيه من ازمات مالية واقتصادية واجتماعية.

"المركزية" استطلعت رأي كتلة التنمية والتحرير في اتصال مع احد اعضائها النائب قاسم هاشم الذي اكد ان موقف الكتلة حتى اليوم هو تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة. علما ان القرار الرسمي والنهائي سيتخذ في اجتماع تعقده الكتلة الاثنين المقبل برئاسة الرئيس نبيه بري كون الحريري المرشح الابرز لترؤس مجلس الوزراء المقبل .كما انه يجب الا ننسى ان لبنان هو بلد التطورات وخير دليل، الاستشارات التي ارجئت من الاثنين الماضي الى المقبل والتي كان متوقعا ان تفضي الى تكليف المرشح سمير الخطيب بتشكيل الحكومة العتيدة .

وعن شكل الحكومة الافضل للمرحلة القادمة يعتبر هاشم انه في غض النظر عن الشكل والحجم، المطلوب حكومة انقاذ تضم الى اخصائيين ممثلين للحراك والاحزاب السياسية والكتل النيابية يوفرون الغطاء للقرارات المطلوبة والتي قد تكون مؤلمة للبعض في الكثير من الاحيان. وفي رأينا انه خارج هذا السياق لا يمكن لاي حكومة مهما حظيت بدعم محلي وخارجي ان تتمكن من معالجة الازمة الراهنة التي تتخبط فيها البلاد لان الوضع القائم يستدعي تضافر الجهود من قبل جميع الاطراف والمكونات السياسية والطائفية في لبنان.

وحول ما يقال عن معضلة النظام التي تحول دون تقدم البلد ونهوضه يقول هاشم ان الرئيس بري بما يشكل من موقعه الوطني والنيابي والحزبي، لطالما اعتبر ونادى بضرورة الغاء الطائفية السياسية والتوجه نحو الدولة المدنية الحامية والضامنة لحقوق الجميع واجراء الانتخابات النيابية على اساس النسبية ولبنان دائرة واحدة، ومن دون تطبيق  هذه الخارطة لاسبيل للانقاذ اقله في راينا علما ان هناك العديد من القوى الحزبية والسياسية يشاركنا هذا البرنامج وتلك التطلعات.

وعن امكانية بقاء التيار الوطني الحر خارج الحكومة قال هاشم: نحن نفضل عدم تخلي اي فريق عن دوره في مسيرة الانقاذ، لذا شددنا منذ البداية على ان تكون الحكومة جامعة لكل المكونات الرئيسة، خصوصا وان عملية النهوض من الواقعين المالي والاقتصادي – المعيشي المتدهورين يستوجبان ارادة وتصميما من الداخل يتكاملان مع مساعدة الخارج  وتحديدا من الدول التي تريد الخير للبنان.

وختم:علينا مساعدة انفسنا من اجل ان يقدم الخارج على مساعدتنا ومد يد العون لنا. وكما قلت سابقا، لبنان تعرض على مر التاريخ الى كثير من الاهتزازات وكان في كل مرة يثبت انه قادر على تجاوزها والنهوض من جديد، وهذا ما نراهن عليه اليوم ويدعو الرئيس بري الى التعاون والعمل من اجله.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o