Dec 13, 2019 2:14 PM
خاص

أين يقف "العمالي" من تهديد لقمة عيش الفقير؟
فقيه: لضرب الاحتكارات في القطاعات الاستراتيجية

المركزية – بعد تصعيد أصحاب المخابز والأفران بإصرارهم على خفض وزن ربطة الخبز عوض رفع سعرها متذرعين بارتفاع كلفة المواد الدّاخلة في صناعة الرغيف، إلى جانب استنكارهم تسطير وزارة الاقتصاد والتجارة محاضر ضبط بحق المخالفين منهم بسبب تجاوزهم رفض الوزير التلاعب بسعر الخبز أو وزنه، مؤكدين أن إحالة أي صاحب فرن الى النيابة العامة سيتزامن مع إعلان النقابات الاضراب الفوري. في ظلّ الكباش بين الدولة ممثلة بوزير الاقتصاد من جهة وبين اصحاب المخابز والأفران من جهة أخرى، أين يقف الاتحاد العمالي العام من هذه الازمة التي تتهدد لقمة عيش الفقير؟

رئيس الاتحاد العمالي العام بالإنابة حسن فقيه أكد لـ "المركزية" "أننا نرفض المس بلقمة عيش الفقراء جملةً وتفصيلاً. ويجب على الدولة أن تضع يدها على السلع الاستراتيجية مثل النفط والدواء والغذاء في مقدّمها الخبز"، متسائلاً "كيف يمكن لسعر طن القمح في لبنان مثلاً أن يكون الأعلى في المنطقة إذ يوازي تقريبا ضعفي السعر في تركيا؟ لماذا سعر الدواء في لبنان أغلى من سوريا بعشرين مرة ومن تركيا بعشر مرات؟".

وأوضح أن "في السنوات السابقة حقق أصحاب المخابز والأفران أرباحا طائلة وما من مشكلة إذا خسروا منها نسبا محددة"، لافتاً إلى أن "دعم استيراد القمح مخصص لتأمين صناعة الخبز العربي وليس لأصناف الخبز الأخرى والحلويات التي باتت الأفران تكثر من صناعتها"، مؤكداً أنه "لا يمكن للمواطن أن يؤمن أرباح كلّ العاملين في القطاع من المطحنة والفرن والموزّع وتاجر الجملة...".

وأضاف فقيه "يفترض بوزير الاقتصاد ضبط الموضوع وضرب احتكارات الكارتيلات في هذه القطاعات الاستراتيجية بسبب الامتيازات التي تتيح لشركات محددة فقط باستيراد هذه السلع". وطالب الدولة "أكثر من أي وقت بوضع يدها عليها بدءا من الاستيراد حتى تسليم المستهلك النهائي السلعة. كذلك، يجب تعزيز الصناعة المحلية والحفاظ على العملة الصعبة التي تخرج من البلد نتيجة التفاوت في ميزان المدفوعات".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o