Dec 12, 2019 2:55 PM
خاص

بعد تعذر تشكيل حكومة: إسرائيل تستعد لانتخابات هي الثالثة في غضون عام
نتائج الاستحقاق المرتقب ضبابية ايضا.. وتهم الفساد تُضعف حظوظ نتنياهو؟

 

المركزية- لأول مرة في تاريخها، تستعد إسرائيل لإجراء انتخابات عامة هي الثالثة في أقل من عام، بعد انقضاء مهلة تشكيل الحكومة من دون تمكن الأحزاب من الاتفاق على حكومة ائتلافية. ووافق أعضاء البرلمان الإسرائيلي (الكنيسيت) على مشروع قانون لحل المجلس النيابي. وسيتم إجراء الانتخابات في 2 آذار إذا مُرر مشروع القانون. اما إذا لم يحدث ذلك، فسيتم تحديد موعد الانتخابات تلقائيا، في العاشر من الشهر نفسه.

وللمفارقة، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان ليس من الواضح ما إذا كانت الانتخابات المرتقبة ستنهي المأزق السياسي الذي تشهده البلاد، إذ أشار استطلاع للرأي نشرته القناة 13 في إسرائيل الثلاثاء إلى أن تحالف (أزرق- أبيض) سيفوز بـ 37 مقعدا بينما يحصل الليكود على 33 مقعدا في (الكنيست) وهي ارقام لن تشكل على الارجح، تغييرا يمكّن حزبا منفردا من تشكيل الحكومة. وكان كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه الرئيسي رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بيني  غانتس، فشلا في محاولاتهما تشكيل تحالف أغلبية بعد الانتخابات، كما لم يتمكن الزعيمان من الاتفاق على تقاسم السلطة. ونظرا لعدم تمكن أي من الحزبين من بناء ائتلاف قادر على الفوز بأغلبية 61 مقعدا، دعاهما الرئيس روفين ريفلين إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. لكن محادثات تقاسم السلطة فشلت بسبب الخلاف حول من سيكون رئيس الوزراء أولا، وإصرار نتنياهو على ضم الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة المتحالفة معه، ورفض غانتس العمل تحت قيادة رئيس وزراء يواجه تهما جنائية.

وليزداد الوضع تعقيدا، تتابع المصادر، وجّه المدعي العام الإسرائيلي الشهر الماضي لنتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الثقة في ثلاث قضايا. وفي وقت كان من غير الواضح بعد، ما اذا كان نتنياهو سيطلب من البرلمان أن يمنحه الحصانة من المقاضاة، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم، الهيئة العليا للكنيست والمحكمة العليا، أنه سيستقيل من جميع مناصبه الوزارية، باستثناء منصب رئيس الوزراء وذلك ابتداء من مطلع الشهر المقبل. ويأتي ذلك في أعقاب إعلان المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، أنه إذا لم يستقل نتنياهو طواعية من مناصب يتولاها، فإنه سيضطر إلى إلزامه بالقيام بذلك، وهو يشغل اليوم أربع حقائب وزارية، هي الصحة والرفاه والزراعة و"الشتات".

في المقابل، قال رئيس حزب "اسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، اليوم ، إنه سيؤيد منح عفو لنتنياهو، شريطة اعتزاله الحياة السياسية، وأن نتنياهو تحول إلى "عبء"، مضيفا "ليس حصانة، وإنما عفو مقابل اعتزال باحترام"، في إشارة إلى رفضه منح حصانة برلمانية لنتنياهو تمنع محاكمته في تهم فساد خطيرة... من جهته، رأى "غانتس" ان نتنياهو" يكافح من أجل حصانته وهو في صراع مستمر منذ الحملتين الانتخابيتين، معلنا "سنعمل بجد وبقدر الإمكان لمنع حصانته".

وستُضعف التهم الموجهة الى نتنياهو، بحسب المصادر، حظوظه في الانتخابات المقبلة، اذ سيستخدمها خصومه ضده، وقد قال النائب يائير لابيد من حزب أزرق أبيض للكنيست "هناك ثلاثة أسباب فقط لهذه الانتخابات" الرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة" في إشارة إلى التهم الموجهة لنتنياهو. كما ان الاخير يواجه تحديا من داخل حزبه، فقد أعلن الليكود أن من المرجح أن يجري انتخابات تمهيدية لاختيار قيادة الحزب في 26 كانون الأول. وتحدث وزير الداخلية السابق جدعون سار، الذي يعتزم الترشح لزعامة الليكود، قائلا "هناك حاجة وطنية لتحقيق انفراجة تنهي الأزمة السياسية المستمرة، وتفتح الباب أمام تشكيل حكومة قوية، وتوحيد شعب إسرائيل".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o