المطارنة الكاثوليك: مصلحة لبنان فوق المصالح الخاصة

المركزية – دعا المطارنة الكاثوليك "المسؤولين عن الملف الحكومي الى التطلع الى المصلحة العليا للبلاد لا الى مصالح خاصة والاسراع في تأليف الحكومة"، وذلك خلال اجتماعهم الشهري الذي عُقِد برئاسة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وحضور المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات في المقر البطريركي في الربوة وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وأسف المجتمعون في بيان إثر الاجتماع، "لعدم حصول الإستشارات النيابية يوم الإثنين الماضي كما كان مقررا". ودعوا "المسؤولين عن الملف الحكومي الى التطلع إلى المصلحة العليا للبلاد لا إلى مصالح خاصة حزبية وشخصية وسواها والإسراع في تأليف الحكومة".

وأعلنوا دعمهم "المنتفضين المتواجدين في الشارع من جميع الأعمار والمطالبين بإنهاء الفساد وبالعمل على خلق لبنان جديد بذهنية نظيفة بعيدة عن الطائفية والمحاصصات الفئوية". وأثنوا على "نداء البابا فرنسيس موجها كلمته "إلى سكان أرض الأرز النبيلة" داعيا الشابات والشبان الى التمسك بمطالبهم وهي الأمل الوحيد لإنقاذ لبنان من محنته".

وعن الأزمة الاقتصادية، دعا المجتمعون "حكومة تصريف الأعمال إلى ممارسة صلاحياتها"، متمسكين "بدور الحكومة بمراقبة الأسعار" ومطالبين "الإدارات المختصة بالقيام بعملها لجهة عدم التلاعب فيها مما يفقر اللبنانيين ويحرمهم لقمة عيشهم". ودعوا المواطنين إلى "تعزيز الأخوة بينهم ليهتم كل منا بأخيه قبل نفسه ليبقى لبنان"، وإلى "التمسك بأرضهم ووطنهم وعدم الإنكباب على الهجرة التي تفرغ البلاد، فالمحنة لا بد وأن تمر بتكاتفنا وتضامننا". كذلك، دعوا "الدول الكبرى لتحمل مسؤولياتهم تجاه لبنان".

وختم البيان: "إنه زمن الميلاد. دعا الآباء لأن نتحضر لهذا العيد ونعيش مع طفل المغارة أبعاد التجسد المقدس. هناك بساطة الإنجيل ويسوع يدعونا إلى البساطة في الحياة. أمام المغارة يمكن أن نحل جميع مشاكلنا. يسوع أتى من أجلنا ولا يريد شيئا لنفسه. هكذا نحل جميع عقدنا ألا نطلب شيئا لذواتنا. ونطلب أولا ما هو للآخرين. فلنستفد من المناسبة لنعزز أخوتنا. هذا دعاء طفل المغارة في الميلاد. أعاد الله علينا جميعا هذه المواسم بالخير والبركة".