Dec 11, 2019 3:26 PM
خاص

اجتماع أستانة يدعو إلى التهدئة في إدلب.. ومحادثات جديدة في آذار
جولة فولكلورية لم تحمل جديدا سياسيا او ميدانيا وصوبت على واشنطن!

المركزية- دعا البيان الختامي لمحادثات أستانة حول سوريا، اليوم، إلى التهدئة في إدلب، وطالب بزيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين وتسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين إلى سوريا، ورفض أية محاولات لـ"خلق وقائع جديدة" في سوريا بحجة مكافحة الإرهاب. وحثّ البيان في ختام اجتماعات الجولة الـ14 للمحادثات التي عُقدت في العاصمة الكازاخية وجمعت الدول الثلاث الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، إضافة إلى ممثلين عن النظام السوري والمعارضة، على "تهدئة الأوضاع على أرض الواقع في سوريا، من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات بشأن منطقة إدلب، ولا سيما المذكرة التي جرى التوصل إليها في سوتشي في أيلول 2018". وأكد البيان الختامي "وحدة سوريا واستقلاليّتها، وسيادتها، وسلامتها الإقليمية"، مركزاً على رفض "محاولات خلق حقائق جديدة على أرض الواقع في سوريا، بذريعة مكافحة الإرهاب"، ومعارضة "النقل غير المشروع لعائدات النفط التي ينبغي أن تعود إلى سوريا". ولفت إلى "ضرورة الحلّ السياسي للأزمة في سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254، ودعم لجنة مناقشة الدستور ورفض التدخل في عملها". وأوضح أن الجولة المقبلة ستعقد في آذار 2020".

وكان وفد المعارضة طلب من الضامن التركي فرض وقف إطلاق النار في إدلب، وبذل ما يمكن من جهود لإيقاف المجازر الروسية بحق المدنيين. من جهته، أكد الوفد التركي إلى أستانة، رفضه المطلق لاستمرار قصف إدلب، وطالب الروس بوضع حدّ لتجاوزات النظام السوري في المنطقة، واصفاً ما يقوم به النظام، بالانتهاكات والتجاوزات التي تعرقل عملية الحل السياسي، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 4900 انتهاك من قبل النظام منذ شهر أيلول الماضي. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية مراقبة لـ"المركزية"، فإن جولة المحادثات التي جرت في العاصمة الكازاخية، بدت الى حد كبير "فولكلورية" "شكلية" لا اكثر، من باب لزوم ما لا يلزم. فمحادثاتها لم تتوصل الى اي جديد يمكن ان يساعد في تحقيق خرق في الازمة السورية، لا على الصعيد السياسي ولا على الصعيد الميداني.

ففي ما يخص الوضع في شمال سوريا، التباينات في بيت رعاة "أستانة" الواحد، على حالها. وفي السياق، لفت  مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف إلى أن موسكو لا ترى أيّ جدوى من توسيع المنطقة الآمنة على الحدود السورية، مشدداً على ضرورة أن تبقى هذه المنطقة ضمن الإطار الذي حدّدته "مذكرة سوتشي". ويأتي كلامه غداة قول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أول من أمس، إن بلاده تستهدف توطين مليون لاجئ سوري في المنطقة التي شنت فيها عملية عسكرية في شمال سوريا (نبع السلام) في تشرين الأول الماضي. وأضاف إردوغان، في حديث إلى محطة «تي.آر.تي» التلفزيونية الرسمية، إن تركيا "ستموّل خطة التوطين بنفسها إذا لم يقدم لها الحلفاء الدعم". سياسيا، وفي وقت افيد عن مساع روسية-سورية لنقل المفاوضات في الشأن السوري الى كازاخستان او دمشق، لم تكلل هذه المحاولات بالنجاح وقد قال مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة ورئيس الوفد إلى محادثات أستانة، بشار الجعفري، إنه لم يُتَّفَق على شيء حول نقل اجتماعات اللجنة الدستورية إلى دمشق، وسنواصل اللقاء في جنيف.

لكن اللافت في مقررات هذه الجولة كان التصويب على واشنطن، وان من دون تسميتها، من باب النفط وعائداته. وكان لافرينتييف اعلن امس أن المشاركين سيناقشون "الوضع في جميع أنحاء سوريا، وبطبيعة الحال مسألة الوجود الأميركي غير الشرعي الذي يهدف إلى استغلال موارد سوريا الطبيعية". وأشار الى ان منطقة خفض التصعيد في إدلب بالشكل الذي توجد فيه الآن هي مسؤولية شركائنا الأتراك، لذلك لا يوجد أيّ معنى لإجراء أيّ نوع من العمليات الموسعة​​​".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o