Dec 11, 2019 10:42 AM
عدل وأمن

عبود في تخريج قضاة: التنقية الذاتية بدأت
وستتابع وصولا الى جسم قضائي نقي منزه

المركزية-  أكد رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود التزامه بأن تعتمد التشكيلات القضائية الجديدة معايير موضوعية أساسها المناقبية والكفاءة والانتاجية بعيدا من أي تدخلات. وأشار الى أن "حرية القاضي في اتخاذ قراراته يجب ان تبقى مصونة بمعزل عن أي تدخلات أو ضغوط حتى ولو كانت شعبية".

أقسم إثنان وثلاثون قاضيا متدرجا اليمين القانونية في القاعة الكبرى لمحكمة التمييز، أمام هيئة خاصة لمحكمة التمييز برئاسة الرئيس الأول لمحكمة التمييز رئيس مجلس القضاء الأعلى، وعضوية القاضيين الرئيسين جوزف سماحه وسهير الحركة، في حضور رئيسة معهد الدروس القضائية القاضية ندى دكروب وأهالي المحتفى بهم.

دكروب : وألقت القاضية دكروب كلمة بالقضاة المتخرجين دعتهم فيها " الى مواجهة التحديات اليومية من خلال الحفاظ على استقلاليتهم وأهليتهم للحكم بالعدل بين الناس في وطن يدنس الفساد قيمه بقوة، فساد غيب النزاهة واستنكار الظلم، فلم تعد خدمة الحقيقة فيه أساس العدل وجوهره، وأصبحت الأساليب غير الشريفة المنفصلة عن الغايات النبيلة، "شطارة" وبات النجاح مبنيا على المظاهر الخادعة وعلى اتساع ما يعرف "بالعلاقات الاجتماعية". وشددت على أن "القضاة وحدهم أصحاب القرار في ترسيخ وإعلاء شأن القضاء، وفي تطوير الوطن على أسس قضائية، تكون على قدر التطلعات المطلوبة في مواجهة الفساد".

تلاوة القسم: بعد ذلك، جرت تلاوة المرسوم الرقم 5714 تاريخ 4 تشرين الأول 2019 المتضمن تعيين قضاة أصيلين في ملاك القضاء العدلي، وهم: اكرام مالك جابر - غسان احمد الاتات - تدي طوني سلامه - لارا مهدي القتات - اكرام احمد شاعر - برتا جوزف سماحه - فادي جان ابي شبل - محمد شوقي شريم - ديزي جوزف قاصوف - جوزيف جوزيف أبي رزق - زينة احمد زياد الحريري - جيني ايلي الشامي - باتريسيا انطوان بو عبود - شريهان الياس الشعار - سيما الياس الزغبي - جويل جاك ابو عبد الله - عبير ايلي نخله - جاك الياس الشالوحي - مي عزيز ابو زيد - رنا بطرس شلالا - غنى عباس ماجد - توفيق محمد ابو علي - نور منذر الحاج - سما عمر سموري - دارين وليد عبد الخالق - ساره شارل الحاج - ماريو ناجي عقيقي - برلا عبده الجردي - مروى عبد الفتاح خضر - جوان نبيل ابي زيد - سيرينا روبار صفير - ليلى موريس الخراط.

عبود: ثم أقسم القضاة اليمين القانونية، ليلقي الرئيس عبود كلمة توجه فيها الى القضاة المتخرجين قال فيها: "أيها القضاة المتخرجون، ها أنتم بعد سنوات ثلاث، تتخرجون من معهد، وتدخلون محراب القضاء، فتودعون مرحلة، وتلتزمون قضية.

وها أنتم تطوون صفحات جهد وعمل، وتفتحون كتاب مثابرة وعطاء، وتنظرون الى آفاق وأمنيات، لتحلو معكم البدايات، وتهون التحديات. وبعد، أيها القضاة المتخرجون، ان القضاء ليس بأفضل أحواله، فثقة المواطن به مهزوزة، واستقلالية السلطة القضائية، موضوع مطالبات وتطلعات، وسرعة التقاضي غير مؤمنة في أحيان كثيرة، وطمأنينة القاضي، وآمانه مثار هواجس وتساؤلات، من هنا، فإن الجواب على هذه التحديات يكون: في ممارسة استقلالية نريدها حقيقية، وفي استعادة ثقة نودها ثابتة، وفي سرعة تقاض تنبذ تسرعا، وفي طمأنينة قاض الى يومه وغده، وهنا أود أن أذكركم بثلاثية أردتها جامعة معبرة هي: "شعب قانون وقضاء".

فالشعب مصدر السلطات يريد قضاء يحكم باسمه وباسم القانون والحق، فلنستجب لندائه، ولحناجر بحت بمطالبات محقة، تنتظر من يتمم واجبات وموجبات دون خشية من عواقب أو تدخلات.

لكن بالمقابل، يجب أن تبقى حرية القاضي في اتخاذ قراراته مصونة، بمعزل عن أي ضغوطات حتى ولو شعبية، أو تدخلات حتى ولو جماعية.

في السياق ذاته، فإنني ألتزم أمامكم وأمام المواطن والوطن، باسم مجلس القضاء الأعلى، بأن التشكيلات القضائية الجديدة، ستعتمد معايير موضوعية أساسها، مناقبية وكفاءة وانتاجية، وذلك بعيدا وابتعادا من أي تدخلات من أية جهة أتت، أما أنتم، فان تراتبيتكم في المعهد، هي التي ستوفر هذه المعايير.

أما التنقية الذاتية فقد بدأت، بإصدار الهيئة القضائية العليا للتأديب قرارا بصرف أحد القضاة من الخدمة، وهي ستتابع وصولا وتوصلا الى جسم قضائي نقي ومنزه.

أيها القضاة المتخرجون، ها ان ساعة العمل والتحدي قد حانت، فغوصوا علما، ولا تغرقوا تأويلا أو تفسيرا، واجهوا ظلما، ولا تنسوا متظلما، تسلقوا طموحا، ولا تتسللوا استزلاما، استحقوا منصبا، ولا تستجدوا حظوة، تواضعوا ولا تتكبروا تيها، ولا تخضعوا ولا تخضعوا، إلا لصوت الضمير، الذي يبقى رفيقكم الدائم والوحيد.

وليكن يوم قسمكم يوم التزام أمام الشعب والضمير والحق، بأن شرعية تعيينكم ستكرس بمشروعية أساسها ثقة المواطن والمتقاضي بأدائكم، وبأحكامكم العادلة.

الى ذلك كله أدعوكم، أنا المنشغل بكم، لا عنكم، فيتغير بعض أسماء أو تسميات أو مناصب أو مواقع، لتبقى الاصالة هي الأساس.

أختم بما دعوناكم دائما اليه، كونوا قضاة وقضاة فقط".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o