Dec 10, 2019 3:52 PM
خاص

رئيس وزراء قطر في قمة الرياض... هل تنفرج ازمة الخليج؟
نادر: حضـــــور الامير لن يطول كثيراً لتكليل المصالحة

المركزية – انطلقت في العاصمة السعودية اليوم، اجتماعات القمة الأربعين لدول مجلس التعاون الخليجي، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. تأتي القمة وسط مؤشرات بانفراج محتمل في ما يتعلق بالأزمة الخليجية، حيث أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن مفاوضات بين بلاده والسعودية بما يتعلق بالأزمة العائدة إلى الخلاف السياسي عام 2017 ، الناتج عن قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بالدوحة، على خلفية اتهامها بتمويل جماعات إرهابية والتدخل في شؤون دول الجوار.

ولفت نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكويتية كونا، إلى أن هناك مؤشرات إيجابية لـ"طي صفحة الخلاف بين الأشقاء". وأكّد ان "بلاده لم تنقطع عن التفاؤل في حل الأزمة الخليجية"، مضيفاً أن "خطوات المصالحة وقنوات إنهاء الخلاف تسير في اتجاه إيجابي. لست قلقا على الإطلاق من الأجواء التي ترافق الجهود لوضع حد للخلاف"، مبديا تفاؤله بأنه سيكون جزءا من الماضي قريبا.

وفي السياق، يترأس وفد قطر في قمة الرياض رئيس الوزراء ووزير الداخلية وليس أمير البلاد. هذا المستوى في التمثيل، وإن لم يكن الأعلى، يدعّم التوقعات المتفائلة بشأن تسوية الخلاف، وسط ترقب لما ستسفر عنه الجهود المبذولة لهذه الغاية، هل تكون قمة الرياض محطة لتجد الأزمة الخلجية طريقها إلى الحلّ؟

مدير مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية سامي نادر رأى عبر "المركزية" ان "تكليف رئيس الوزراء ترؤس الوفد يشكل خطوة كبيرة إلى الأمام في العلاقات الخليجية، نظرا إلى تحسّن مستوى التمثيل كونه ما قبل الأمير. بالتالي، من المفترض أن تكون الخطوة المقبلة هي المصالحة في حضور الأخير"، مضيفاً "ملفت اليوم التقارب العربي – العربي والعمل الجدي على تحقيق المصالحة".

وعن ارتدادات المصالحة المحتملة على المنطقة، اعتبر "أنها تبدد كل محاولات إضعاف الصف العربي التي تستفيد منها القوى الإقليمية الأخرى وبينها تركيا وايران... وفي حال حصولها من شأنها إعادة توحيد الصف والموقع العربيين اللذين كانا يواجهان أكثر من تحدٍّ في الفترة السابقة ".

وتابع نادر "الذهاب نحو المصالحة فيه خرق على هذا المستوى بعد المحاولات السابقة. خلال القمة الخليجية الأخيرة، كان مستوى التمثيل متدنياً، أما اليوم فيمكن القول أنه رفيع ويسبق حضور الأمير واعتقد أن حضوره لن يطول كثيرا وسيأتي ليكلل المصالحة".      

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o