Dec 09, 2019 7:08 AM
صحف

الحريري ارتاح لاعتذار الخطيب..فهل تحصل الاستشارات هذه المرّة؟

كانت سلسلة الاتصالات التي حصلت، بعد إعلان الخطيب اعتذاره عن الاستمرار ‏في الترشح لرئاسة الحكومة، تمحورت بين الرئيس سعد الحريري وبين رئيس مجلس النواب ‏نبيه بري عبر الوزير علي حسن خليل‎.‎
وبحسب المعلومات، فإن الحديث تناول مسألة تأجيل الاستشارات الملزمة، بعد ‏تواتر أنباء من القصر الجمهوري عن توجّه لدى رئيس الجمهورية الى هذا التأجيل‎.‎
وعكست المعلومات ما وصفته "ارتياحاً" لدى الحريري لاعتذار الخطيب، وقالت ‏مصادر عاملة على خط الاتصالات لـ"الجمهورية" ان "الامور من بدايتها كانت ‏واضحة لجهة الوصول الى اعتذار الخطيب، على رغم من كل الرسائل المباشرة ‏وغير المباشرة التي بلغته من الحريري‎".‎
ورداً على سؤال قالت هذه المصادر "لا شيء يمنع على الاطلاق انطلاق ‏الاستشارات خلال ايام قليلة مع تحديد موعدها، على ان تتخلل هذه الايام حركة ‏اتصالات متجددة ومكثفة بين الاطراف، وتحديداً مع الحريري كونه الوحيد المرشّح ‏لرئاسة الحكومة، على ان تحمل الاستشارات المنتظرة تكليفاً له تشكيل ‏الحكومة‎".‎
ورداً على سؤال آخر، قالت المصادر نفسها "خروج الخطيب وعودة الحريري ‏مجدداً كمرشح وحيد لرئاسة الحكومة، معناه عودة الى المربّع الاول الخلافي حول ‏معادلة الحريري ـ باسيل. هذه المسألة قد تكون العقدة الاساسية امام تشكيل ‏الحكومة المقبلة‎".‎
مرجع مسؤول: وتعليقاً على ما آلت اليه الامور لجهة التعثّر في طريق الخطيب، قال مرجع ‏سياسي مسؤول لـ"الجمهورية": "كان من الافضل لو انّ موعد الاستشارات لم ‏يكن بهذا البعد الزمني بين الاعلان عنه وبين موعده، فلو كان تحدد هذا الموعد ‏الخميس الماضي لكان التكليف قد حصل، ولَما كنّا وصلنا الى ما وصلنا إليه من ‏تعقيد‎".‎
وأضاف المرجع: "أمّا وقد حصل ذلك، فلم يبقَ سوى الحريري كمرشح لرئاسة ‏الحكومة الجديدة. ومعنى ذلك ان الاستشارات الجديدة يجب ان تحصل في أسرع ‏وقت، على ان يتم التأليف في وقت أسرع منه وعدم إضاعة أشهر مثلما كان ‏يحصل في السابق. وهذا المستجد يطرح المسؤولية في أيدي الجميع، وقد سبق ‏لنا أن حذّرنا من أن وضعنا لا يتحمّل مزيداً من الهدر في الوقت والتسبّب بالاهتراء ‏السياسي والاقتصادي والمالي، وهذا الكلام نكرره اليوم خصوصاً أننا نلقى حرصاً ‏خارجياً على لبنان وتحديداً من الجانب الاوروبي اكثر من حرص اللبنانيين على ‏بلدهم، وها هم يحذروننا ويحضّوننا على الاسراع في تأليف حكومة لأن كل تأخير ‏له ثمن سلبي يدفعه الناس، وبالتالي قد يؤدي الى سقوط البلد في ما هو أبعد ‏من الجوع‎".‎
ورداً على سؤال، قال المرجع: "مع الأسف علّتنا تكمن في الطائفية التي انتعشت ‏في الآونة الاخيرة، فهذه الطائفية خربت لبنان سياسياً وها هي تخربه اقتصادياً ‏ومالياً‎".‎
مرحلة أخرى: وفي هذه الأجواء قالت مصادر "بيت الوسط" لـ"الجمهورية" ان ما جرى أنهى ‏مرحلة وفتح التطورات على مرحلة أخرى‎.‎
وعن سبب إلغاء اجتماع كتلة "المستقبل" الذي كان متوقعاً عشيّة الإستشارات ‏النيابية، قالت المصادر نفسها: "ان من تحدث عن اجتماع للكتلة كان يترقّب خطوة ‏تقليدية لا بد منها، وان ما قيل في هذا الأمر كان استنتاجاً. لكن الحقيقة تقول ان ‏الدعوة لم توجّه أصلاً الى اجتماع ليتم التراجع عنه او إلغاؤه. لذلك، فإن كل ما قيل ‏في هذا الموضوع كان مجرد توقعات لم تكن واردة في ذهننا‎".
وعن هوية المجموعات التي قصدت "بيت الوسط " للتعبير عن رفضها تكليف ‏الحريري، قالت المصادر "انها مجموعة من شبّان الحزب الشيوعي، ولا نعرف مدى ‏العلاقة بينهم وبين الحراك القائم في البلاد".‎

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o