Dec 06, 2019 4:12 PM
أخبار محلية

الثورة في يومها الـ51: قطع طرق واعتصامات ومسيرات ليلية في انتظار الاثنين

المركزية- لم يتعب الثوار من رفع صوت الاحتجاج على ما آل حالهم من جراء أخطاء وخطايا السلطة في حقهم، فاستمروا في قطع الطرقات والتجمع أمام المؤسسات والمقار الرسمية لليوم الـ51 على التوالي، في انتظار رد الفعل على الاستشارات النيابية المقررة الاثنين.

وفي السياق، اعتصم محتجون  امام مصلحة تسجيل السيارات والآليات في النبطية ( النافعة) للمطالبة بمحاسبة ناهبي المال العام. وعمدوا إلى إقفال المدخل الرئيسي للمصلحة بعدما سمحوا للموظفين بالدخول فقط ، مانعين دخول أي من المواطنين او معقبي المعاملات، وسط  انتشار عناصر من قوى الامن الداخلي بعدما ساد توتر بين المحتجين وأصحاب مكاتب السوق ومعقبي المعاملات الذين احتجوا ايضا على اقفال المصلحة وتعطيل مصالح المواطنين.

البقاع: وفي البقاع، تحت شعار "يوم الرفض وإطلاق صرخة موحدة من البقاع"، توجه عدد من المعتصمين في البقاع إلى أمام سراي زحلة حيث أقفلوا مدخلها بعلم لبناني كبير، معلنين "رفضهم للحكومة التكنوسياسية"، ومشددين على "ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط لإنقاذ الوضع الاقتصادي".

صيدا: أما في الجنوب، وتحديدا وفي صيدا، أقدم محتجون ليلا، أطلقوا على أنفسهم "الجناح الثوري لصيدا تنتفض"، على وضع اقفال وسلاسل معدنية على البوابة الحديدية لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي في صيدا ورش الاقفال باللون الأحمر، وذلك "ردا على قطع المؤسسة المياه عن عدد من الأبنية والمنازل في المدينة، لتأخر أصحابها عن دفع فواتيرهم المستحقة"، وذلك بحسب ما جاء في بيان صادر عنهم. 

ساحة ايليا: ومساء اليوم شهدت ساحة ايليا قطعا جزئيا للسير حيث تجمع وسط الساحة المحتجون من متقاعدين عسكريين ووفود من جزين والجوار، مطالبين بحقوق المتقاعدين العسكريين وأهمية الحراك من اجل التغيير"، وذلك بمشاركة عمداء متقاعدين القوا كلمات حيت الحراك في صيدا، وطالبت بحقوق المواطن ومحاربة الفاسدين.

صور: من جهتها، سجلت مدينة صور وقفة إحتجاجية أمام فرع مصرف لبنان  أطلق خلالها المشاركون  هتافات منددة بالسياسة المصرفية.

وأكد المحتجون مطالب الحراك ومنها "إجبار المصارف وكبار المودعين على دفع ثمن إنقاذ البلد من الإنهيار، بكل الوسائل اللازمة، بدءا من الشطب الجزئي للدين العام، وصولا الى مصادرة ودائع طبقة الواحد بالمئة، وتأمين المصارف مصادرة الأرباح التي حققتها عبر الهندسات المالية، وفرض ضرائب ثابتة على الودائع، والفوائد، وأرباح الشركات المالية والعقارات الكبيرة، وذلك لتأمين موارد مالية للدولة، لإستثمارها في تقديم الخدمات للمواطنين كالتغطية الصحية الشاملة، وتأمين المسكن وغيره، وأيضا من أجل الإستثمار في القطاعات الإنتاجية".

طرابلس: وكما في الجنوب والبقاع، كذلك في الشمال. وفي هذا الاطار، عمد متظاهرون منذ الصباح الباكر الى قطع عدد من الطرق الفرعية والرئيسية  في طرابلس، لا سيما الاوتوستراد الدولي عند نقطة البالما، ولكن عناصر الجيش عملوا في وقت لاحق على إعادة فتحها.

إلى ذلك، قطع محتجون الطريق الدولية في المنية، عند مفترق شارع البلدية، وسجلت مفاوضات بين الجيش والأهالي لمحاوله إعادة فتحها بعدما سببت أزمة سير خانقة للمتجهين إلى طرابلس أو الذين يقصدون المنية وعكار.

وليلا، افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن مسيرة راجلة ضمت مئات الشبان والشابات انطلقت من ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس، وجابت شوارع المدينة وصولا إلى ساحة الشراع في مدينة الميناء.

ورفع المتظاهرون الاعلام اللبنانية وقرعوا الطناجر، ورددوا الهتافات المنددة بالسلطة والداعية إلى تشكيل حكومة اختصاصيين فقط، من دون مشاركة اي سياسي.

كما وطالبوا القضاء بمحاسبة المسؤولين الفاسدين وإعادة الأموال المنهوبة.

عكار:  أما في عكار،  فنفذ محتجون اعتصاما  أمام الدوائر والمؤسسات التالية في مدينة حلبا: المالية ومصلحة المياه والعقارية والمساحة و"أوجيرو" ومركز وزارة العمل والريجي ومركز التعليم المهني والتقني والتنظيم المدني ومؤسسة كهرباء لبنان في حلبا.

وردد المشاركون الهتافات المؤيدة لمطالب الحراك الشعبي ، داعين إلى تشكيل حكومة مستقلة تحارب الفساد وتعيد الأموال المنهوبة وتعمل على إنقاذ الوضع الإقتصادي والمعيشي من الإنهيار". ثم طلبوا من الموظفين التوقف عن العمل وأقفلوها.

حلبا: واستمر توافد المحتجين الى ساحة خيمة الإعتصام في حلبا للمطالبة ب"حكومة مستقلة تحقق جميع مطالب الحراك الشعبي".

كما عقدت خلال الإعتصام حلقة حوارية بعنوان "الواقع الصحي " تحدث فيها نقيب أطباء الشمال الدكتور سليم أبي صالح، وتناول الواقع الصحي في عكار وللمشاكل التي يتعرض لها المواطن أثناء دخوله للمستشفى. وأكد أن "الواقع الصحي ما يزال دون المستوى المطلوب، وذلك بسبب ضعف المخططات المستقبلية للرعاية الصحية الأولية وللاستشفاء"، ودعا الى إنشاء مستشفيات حكومية وتطويرها.

كذلك تابع المحتجون في خيمة إلاعتصام لليوم الثاني جولتهم على السوبرماركات، لمراقبة أسعار المواد الغذائية والتموينية.

الفنار: وفي الفنار، نفذ طلاب واساتذة الجامعة اللبنانية وقفة احتجاجية امام مبنى كلية الصحة، في وقت أشعل  محتجون الاطارات على مسرب واحد عند مفرق الكسليك، والقوى الامنية عملت على اعادة فتحه.

أمام "الشؤون": وفي الاطار عينه، تجمع عدد من المواطنين امام وزارة الشؤون الاجتماعية في بدارو، بمشاركة اهل الشاب ناجي الفليطي الذي كان قد أقدم على الانتحار الأسبوع الفئات في عرسال، في تحرك تحت عنوان "لن نسمح لاغتيالنا فقراء" رفضا للوضع المعيشي الذي وصل اليه الشعب، والمطالبة باستفادة عدد اكبر من المواطنين من مشروع دعم الاسر الاكثر فقرا التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، والممول من البنك الدولي.

مسيرة طلابية: ومساء افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن تجمع لعدد من طلاب المدارس والجامعات أمام مبنى وزارة التربية في الاونسكو، استعدادا للانطلاق في تظاهرة باتجاه ساحة رياض الصلح.
ويطالب المتظاهرون، بالاضافة الى المطالب التي رفعوها سابقا لجهة تأمين التعليم لجميع اللبنانيين وضمان مستقبل الخريجين، ب"تخفيض منهج التعليم لهذا العام نظرا لمشاركة الطلاب في التحركات منذ انطلاقتها"، وشددوا على ان "مشاركتهم حق لهم وواجب عليهم".

ساحة ساسين: وفي ساحة ساسين في الأشرفية، انطلقت مسيرة حاشدة شاركت فيها أمهات وناشطات وسكان المنطقة، تحت عنوان "حكومة إنقاذ وليس حكومة تسويات".

وردد المشاركون في المسيرة شعارات تندد بالزعامات السياسية وتطالب بحكومة حقيقية، وليس "حكومة معلبة ومعدة مسبقا من الطبقة السياسية وفق منطق المحاصصة وتقاسم النفوذ".

ووصلت المسيرة إلى منطقة الصيفي في سوط بيروت، قبل أن تتوقف في ساحة الشهداء وسط هتافات تسخر من الطريقة التي تتعاطى بها السلطة السياسية في البلاد.

منطقة قصقص: وتحت شعار "من سيدفع ثمن فشل السلطة والمصارف؟"، نفذت مجموعة "لحقي" ومئات المحتجين مسيرة شعبية انطلقت من منطقة قصقص في بيروت.

ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالسياسة الضريبية والفساد المستشري في البلاد، ووزع المشاركون بيانا يشرح فيه الأزمة للمواطنين والسكان في الأحياء البيروتية.

وطالب المتظاهرون بإسقاط ما وصفوه بـ"حكم المصارف" وإعادة الهيكلة الشاملة للقطاع المصرفي والدين العام، وإلغاء مجلس الإنماء والإعمار والصناديق التي انشأتها الدولة، معتبرين إياها "بوابة للفساد"، إضافة إلى "إسقاط الاحتكارات".

ورفض المحتجون منطق الاستدانة من الخارج ومراكمة الديون على لبنان، قائلين إن هذه السياسة الاقتصادية في البلاد أوصلت البلاد إلى شفير الانهيار.

وشقت المسيرة طريقها من قصقص مرورا بالطريق الجديدة، والمزرعة والكولا ووطى المصيطبة، ومار إلياس والبسطة، وتوقفت قرب مركز جمعية المصارف في الجميزة، قبل أن تكمل طريقها إلى ساحة الشهداء ورياض الصلح وسط بيروت، حيث اعتاد المحتجون التجمع منذ أكتوبر الماضي.

وانضم المئات من المواطنين إلى المسيرة من النسوة والشبان، ورددت شعارات وهتافات تطالب الطبقة السياسية بالخضوع لمطالب الشارع، على وقع هتافات أخرى تشدد على ضرورة المحاسبة وعدم دفع ديون الدولة من جيوب المواطنين.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o