Dec 05, 2019 3:47 PM
خاص

الولايات المتحدة تدرس إرسال 14 ألف جندي الى المنطقة لردع إيران
خطوة تنعش حلفاء واشنطن... وتزيد الضغط على طهران للتفاوض؟!

المركزية- أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأن واشنطن تدرس إرسال 14 ألف جندي الى منطقة الشرق الأوسط لمواجهة التهديدات الإيرانية. وأضافت في تقرير مساء الأربعاء، أن مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرسون نشر عشرات السفن لمواجهة التهديد الإيراني. كما ذكرت أن هناك خطة لإرسال قوات أميركية إلى المنطقة تهدف إلى ردع أي رد إيراني محتمل على العقوبات الأميركية.

إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر لم تُسمّها، أن الرئيس ترامب قد يُعلن عن تعزيز الوجود العسكري في وقت لاحق هذا الشهر. وفقًا للصحيفة فإن الهدف من إرسال هذه التعزيزات يتمثل في ردع إيران عن شن هجوم على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.

الجدير ذكره في السياق، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان هذه المعلومات تأتي غداة اجتماع ضم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو في البرتغال، نسّقا فيه الموقف من "التهديد الايراني في المنطقة".

الا ان هذه المعطيات الصحافية-العسكرية تعقب ايضا كشفَ مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) امس، عن مؤشرات على احتمال وقوع عدوان إيراني قريباً. وأضاف جون رود، ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، للصحافيين، إن لدى الولايات المتحدة مخاوف من سلوك إيراني محتمل لكنه لم يوفر تفاصيل عن المعلومات التي استندت إليها تلك المخاوف أو عن أي جدول زمني.

كما أكد مسؤول آخر أن معلومات استخباراتية تم جمعها من قبل الأجهزة العسكرية والاستخبارية خلال شهر تشرين الثاني، تشير إلى مثل هذا الاحتمال، حيث لوحظ، في الأسابيع القليلة الماضية، وجود تحركات للقوات الإيرانية يمكن أن تضع مخاوف الولايات المتحدة في مكانها في ما يتعلق بهجوم محتمل.

وبحسب المصادر، فإن إلقاء نظرة على هذه المعطيات الميدانية والدبلوماسية والسياسية، يساعد في ترجيح فرضية صحة وصدق ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".

وهنا، توضح المصادر ان البنتاغون نشر بدءا من فصل الربيع، 14 ألف جندي أضيفوا إلى 70 ألف عسكري متمركزين أصلاً "لضمان الأمن في المنطقة". وبالإضافة إلى الجنود الـ14 ألفاً، يمكن أن يُرسل البنتاغون أيضا إلى المنطقة نحو 12 سفينة حربية إضافية.

وهذه الخطوة اذا حصلت، فستشكل أيضا جرعة دعم قوية للدول الخليجية التي تقودها السعودية في المنطقة، في وجه غريمتها ايران. ففي وقت تنشر الجمهورية الاسلامية أذرعها العسكرية في الدول العربية، ومنها على مقربة من المملكة وعنينا هنا الحوثيين الذين يطالون بصواريخهم الاراضي والمصالح السعودية، وفي حين تنشط مجموعاتُها في المياه الاقليمية، مهددة الملاحة والسفن التجارية العربية منها والغربية التي تمر عبر مضيق هرمز، سيكون انتقالُ اعداد من الجنود الاميركيين الى المنطقة، بطبيعة الحال، عاملا فاعلا في اعادة التوازن الميداني، المختل حاليا لصالح الجمهورية الاسلامية، على حساب المملكة وحلفائها. وسيضاف هذا الواقع الضاغط الى العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران، وكل ذلك لا بد ان يقود في نهاية المطاف الى جرّ طهران للجلوس الى طاولة المفاوضات مع واشنطن من جديد، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o