Dec 04, 2019 3:24 PM
خاص

نتنياهو في البرتغال ولقاء مرتقب في لشبونة مع بومبيو الآتي من المغرب
انستكس والتهديد الايراني والتطبيع مع العرب في محادثات المسؤول العبري

المركزية- يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم وغدا، البرتغال حيث سيكون له لقاء لافت يجمعه الى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو القادم من المغرب، بحسب ما أفادت مصادر في القدس. وقالت مصادر سياسية في القدس لوكالة فرانس برس إن "نتانياهو سيلتقي بومبيو في البرتغال".

"الهم الايراني" سيكون حاضرا في صلب محادثات المسؤول العبري، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فزيارة نتنياهو البرتغال حيث سيلتقي نظيره أنطونيو كوستا، وبومبيو، في اجتماعين منفصلين غدا الخميس في لشبونة، تأتي بعد ان انتقد نتنياهو الاحد الماضي، دولا أوروبية انضمّت للتو إلى آلية "إنستكس" للمقايضة التجارية مع إيران التي ابتكرها الأوروبيون للالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على الجمهورية الإسلامية لتجنّب استخدام الدولار.

وفي السياق، سيطالب المسؤول الاسرائيلي، بطبيعة الحال، البرتغال ومن خلفها الدول الاوروبية كلّها، باعادة النظر في موقفها من مساعدة ايران على الهروب من العقوبات الاقتصادية. فأي دعم او تغذية لاقتصاد الجمهورية الاسلامية، في رأيه، سيساهم في مواصلة دعمها لأذرعها في الشرق الاوسط، والتي تمتد على مقربة من الاراضي المحتلة من لبنان حيث حزب الله وصولا الى سوريا حيث الحرس الثوري الايراني والحزب ايضا، وصولا الى العراق حيث الحشد الشعبي والى اليمن حيث الحوثيون. كما انه سيساعدها على مواصلة تطوير ترسانتها العسكرية من الصواريخ البالستية والأسلحة النووية. وترى تل ابيب في كل هذه العوامل، تهديدا مباشرا لأمنها القومي.

وفي وقت بات معلوما ان "المغرب" يضطلع بمساع "توفيقية" في المنطقة- وقد أشار مصدر دبوماسي أميركي أخيراً في حديث مع صحافيين إلى أن "المغرب يلعب دوراً كبيراً في المنطقة كشريك مهمّ في تعزيز التسامح ولديه أيضاً روابط وعلاقة هادئة مع إسرائيل"- سيعرض نتنياهو للمستجدات اقليميا ودوليا مع بومبيو الآتي من المغرب.

واذا كان التصدي لمخططات ايران التوسعية في المنطقة سيكون حاضرا في محادثات الرجلين، اللذين يعتبران ايران العدو الاكبر لهما على الساحة الدولية، فإن ملف التطبيع بين العرب وتل ابيب سيحتل حيزا واسعا من النقاش ايضا. فقد أفادت وزارة الخارجية الأميركية ان الرجلين سيبحثان إبرام معاهدة "دفاع متبادل" بين البلدين، والمبادرة لتوقع دول عربية معاهدة "عدم الاعتداء" مع إسرائيل. وذلك في إطار التقارب الإسرائيلي مع الدول العربية. وكانت القناة 13 الإسرائيلية ذكرت أن نائبة مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، فيكتوريا كوتس ، اجتمعت في الأسبوع الماضي بسفراء عمان والإمارات والبحرين والمغرب، وعرضت عليهم مبادرة للتوقيع على معاهدة "عدم اعتداء" مع إسرائيل.

واخيرا سيناقش بومبيو ونتنياهو التطورات داخل الكيان العبري، سياسيا وميدانيا. فالجدير ذكره هنا، هو ان تل ابيب لم تتمكن حتى الساعة من تأليف حكومة جديدة في اعقاب الانتخابات النيابية التي شهدتها منذ اشهر وقد حالت بنتائجها المتقاربة دون تمكّن اي من المرشحين ومنهم نتنياهو، من تأليف مجلس وزراء جديد. وسيظلل هذا "التعثر" المشاورات الثنائية. الى ذلك، اللقاء بين نتنياهو وبومبيو هو الأول منذ أن غيّرت الولايات المتحدة قبل أسبوعين، سياستها بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث باتت واشنطن تعتبر أن هذه المستوطنات لا تُعدّ "في ذاتها غير متّسقة مع القانون الدولي"، رغم قرارات مجلس الأمن التي تعتبر المستوطنات غير قانونيّة كونها مقامة على أراض فلسطينيّة محتلّة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o