Dec 03, 2019 3:17 PM
خاص

للمرة الأولى.. بوتين وزيلينسكي على طاولة واحدة في 9 الجاري فـي باريس
تسوية الازمة الروسية-الاوكرانية.. تنعكس ايجابا على علاقات موسكو-واشنطن!

المركزية- أعلن الكرملين منذ ايام، أنّ من المتوقع، أن يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى، خلال قمة تعقد في باريس في 9 كانون الأول الجاري بوساطة فرنسية وألمانية. ونقلت وكالات أنباء روسية عن المستشار في الكرملين يوري أوشاكوف "أعتقد أننا نتجه إلى لقاء ثنائي. سيكونان في الغرفة نفسها وسيتحادثان". وأوضح أنّ برنامج اللقاء قيد التحضير.

وبحسب المعلومات، فان اللقاء العتيد سيكون الاول بين الرجلين في وقت تتسم العلاقات بين البلدين بالعدائية منذ وصول قادة موالين لاوروبا والغرب عام 2014 إلى السلطة في كييف ثم ضم روسيا شبه جزيرة القرم واندلاع حرب مع الانفصاليين المقربين من موسكو في شرق أوكرانيا.

كما أنّها ستكون القمة الأولى منذ 2016 وفقا "لصيغة النورماندي" الهادفة إلى دفع مسار السلام في شرق أوكرانيا حيث حصدت الحرب أرواح 13 ألف شخص.

وقبيل الاجتماع المنتظر، قال زيلينسكي خلال زيارة قام بها الى ليتوانيا منذ ايام، إنّه لا يتوقع تحقيق "انتصارات كبرى أو انتهاء الحرب بدءا من الغد". وفي حين لم يؤكد اللقاء الثنائي مع بوتين، أشار إلى أنّه جاهز للاجتماع مع "كل مسؤول حاضر في باريس إذا كان ذلك ضرورياً". وأضاف "بصفتي رئيس أوكرانيا، أريد أن أفهم بوضوح متى وكيف يمكننا إنهاء هذه الحرب".

وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فرغم توقيع اتفاقات سلام لشرق أوكرانيا في 2015 في مينسك، أتاحت خفض أعمال العنف بشكل ملحوظ، الا أنّ شقها السياسي لم يطبّق. لكن في المقابل، سجّل تقدّم بين كييف وموسكو منذ انتخاب زيلينسكي في نيسان الماضي رئيسا لاوكرانيا، وهو داعم للحوار بشكل أكبر من سلفه.

على اي حال، سيشارك في القمة المرتقبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ضمن جهود إنهاء النزاع في شرق أوكرانيا، علما ان فكرة انعقادها، وفق المصادر، كانت طُرحت خلال لقاء ماكرون مع بوتين في 19 آب الماضي على هامش قمة مجموعة السبع في بياريتس (جنوب شرقي فرنسا).

واذ تذكر ان قمة رباعية مماثلة حول أوكرانيا، سبق وعقدت في6 حزيران 2014، في قصر بينوفيل في النورماندي، تسأل المصادر "هل سينجح الاجتماع هذه المرة، في تحقيق خرق ما في جدار الازمة الروسية – الاوكرانية"؟

لننتظر ونر، مع العلم ان الآمال ليست كبيرة على الخروج بتسوية شاملة للصدام، بل يمكن ان يؤسس الاجتماع لتهدئة تتيح في المجال امام اتصالات مكثفة، لحل الازمة.

ووفق المصادر، سينعكس اللقاء ونتائجه على مسار ملفات دولية ساخنة كثيرة. اذ سيؤثر مباشرة على العلاقات الاميركية –الروسية التي توترها ممارسات موسكو في شبه جزيرة القرم. وبعد ان أعربت الولايات المتحدة بوضوح ومنذ سنوات عن تضامنها مع أوكرانيا، داعية روسيا إلى تنفيذ اتفاقات 2015، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو منبذ ايام إن: "دعمنا لسيادة أوكرانيا لا يتزعزع، ونحن ملتزمون بالعمل مع حلفائنا وشركائنا للضغط على روسيا للوفاء بالتزاماتها". وقد أشادت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم الخارجية الأميركية "بالخطوات الحذرة، ولكن الصعبة نحو السلام والإصلاحات" التي يقوم بها زيلينسكي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o