Mar 17, 2018 2:15 PM
خاص

ايران امام مرحلة تشدد أميركي – أوروبي – خليجي – أممي
الغالبية النيابية السلاح الامضى في يد حزب الله لتحصين موقعه

المركزية- تدل كل المعطيات الدولية منها والاقليمية، الى تبدّل سيطرأ على السياسات التي كانت تقارب بها الدولُ الكبرى الملف الايراني، وقد طفت جملة مؤشرات الى الواجهة في الساعات الماضية، معززة نظرية ان المرحلة المقبلة ستشهد تصلبا اضافيا تجاه الجمهورية الاسلامية التي ستكون امام ايام غير سهلة اذا لم تبدّل سلوكياتها.

فبحسب مصادر دبلوماسية مطّلعة، أطلقت اقالة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وزير خارجيته ريكس تيلرسون وتعيين مدير عام وكالة الاستخبارات الاميركية مايكل بومبيو في منصبه، صافرة توجّهات واشنطن الجديدة ايرانيا والتي سيطبعها حزم أكبر. فتيلرسون لم يكن على الموجة نفسها مع سيد البيت الابيض في النظرة الى الاتفاق النووي، فكان نوعا ما، يحبّذ الابقاء عليه كما هو، بينما الاخير غير راض عنه ويتطلّع الى نفض يد بلاده منه. وبعد ازاحة تيلرسون، تقول المصادر لـ"المركزية"، يتوقع ان يترجم بومبيو، مواقف ترامب المتشددة، كونه مؤيدا لها بقوة، ما يعني ان الاتفاق بات في خطر وان العقوبات على ايران ونهج التضييق عليها دبلوماسيا واقتصاديا وسياسيا وعسكريا، سيسودان الاجواء الاميركية – الايرانية في المرحلة المقبلة.

هذا اميركيا. أما أوروبيا، فالصورة لا تختلف كثيرا. ففيما لا يشاطر قادة "القارة العجوز" رأي ترامب بالانقلاب على "النووي"، يلتقون معه على ضرورة منع تطور برنامج صواريخها الباليستية وضبط انفلاش ايران في المنطقة وتدخلاتها في الاقليم. وفي السياق، أفيد في الساعات الماضية عن وضع كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وثيقة تتضمن فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف إيرانيين ضالعين في تطوير برنامج إيران للصواريخ الباليستية والحرب في سوريا. وقد كُشف النقاب عنها بعد مباحثات عقدتها في فيينا الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، فيما تردد ان هدفها ضمان استمرار الولايات المتحدة ضمن الاتفاق النووي الإيراني. خليجيا ايضا، شكّلت مواقف ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان من ايران ومرشد الثورة في الجمهورية الاسلامية علي خامنئي الذي وصفه بهتلر، مؤشرا واضحا الى ان المملكة عازمة على مواجهة طهران حتى النهاية.

وامام هذا المشهد، تسأل المصادر عن كيفية رد ايران على موجة الاستهداف الجديدة المقبلة صوبها ونحو أذرعها المنتشرة في المنطقة.  ففيما لا ينفك مسؤولوها يحذرون من سلبيات سقوط الاتفاق النووي، لا تستبعد المصادر ان يطلب الحرس الثوري من "متفرّعاته"، استنفارا اضافيا لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة. وفي هذه الخانة، يمكن وضع اصرار حزب الله على الخروج منتصرا من المعركة الانتخابية في ايار المقبل، الى درجة قول امينه العام السيد حسن نصرالله انه مستعد للنزول شخصيا الى الارض لشد عصب محازبيه والتثبت من تصويتهم لصالح الحزب. ففي ظل هذه المعطيات كلّها والتي اضيف اليها منذ ساعات تشديد من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس على ضرورة انسحاب الحزب من سوريا ووضع استراتيجية دفاعية (وهو ما ورد ايضا في صلب مقررات مؤتمر روما 2) قد يكون انتزاع غالبية نيابية، السلاح الامضى في يد "الحزب" للدفاع عن نفسه، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o