Nov 21, 2019 3:32 PM
خاص

انتفاضة الايرانيين مستمرة رغم اعلان الحكومة انتصارها على الاعداء
المواقف الدولية المنددة بأداء النظام القمعي لن تردّ الرصاص عن الثوار!

المركزية- غداة اعلان المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي، في خطاب تلفزيوني امس أن تم "دحر العدو"، في إشارة إلى التظاهرات التي عمت البلاد، وتخللتها أعمال عنف إثر زيادة أسعار الوقود، وغداة تأكيد الرئيس الايراني حسن روحاني، في الوقت نفسه، "انتصار الحكومة" على ما وصفها بـ"الاضطرابات"، متهماً "أعداء أجانب بإشعالها"... بدا ان الحركة الاحتجاجية في البلاد، مستمرة ولم تخمد. وأظهرت صور وأشرطة فيديو قليلة تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بصعوبة، بفعل قطع السلطات الايرانية خدمات الانترنت، استمرار التظاهرات على الطرقات وفي الشوارع، في أكثر من منطقة في ايران.

الا ان هذه الانتفاضة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" لن يكتب لها الاستمرار وسيكون مصيرها السكوت والسقوط، اذا ما تُرك الايرانيون العزّل يواجهون النظام وحدهم، خاصة وانه يستخدم ضدّهم كل الوسائل القمعية، من القنابل المسيلة للدموع وصولا الى الرصاص الحي.

فقد أفادت مواقع إيرانية معارضة أنه تم إحصاء أكثر من 150 جثة لمحتجين في البلاد. وأخرجت قوات تابعة للاستخبارات الإيرانية 36 جثة لمحتجين من مستشفى "التأمين الاجتماعي" في العاصمة طهران بسيارة لنقل اللحوم، وفق ما نقل موقع إيران إنترناشيونال، مساء الأربعاء، عن مصادر مطلعة. كما بلغ عدد القتلى في مستشفيات سجاد كرج وشهريار ومدني كرج والبرز كرج 118 شخصاً، وفق المصادر. إلى ذلك، طلبت وزارة الاستخبارات من كل أسرة مبلغ 40 مليون تومان لتسليم الجثمان الذي يخصها، واشترطت عدم إقامة مراسم العزاء أو التواصل مع وسائل الإعلام، وفق المصادر ذاتها... أما منظمة العفو الدولية فكانت أعلنت أن "تقارير موثوقة" تشير إلى أن أكثر من 100 متظاهر قُتلوا في أنحاء إيران. وقالت المنظمة، ومقرها لندن، إنه "وفقاً لتقارير موثوقة فإن 106 متظاهرين على الأقل قتلوا في 21 مدينة"، لافتة إلى أن "حصيلة القتلى الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير، حيث تشير بعض التقارير إلى مقتل نحو 200 متظاهر".

في مقابل هذه الارقام المخيفة، تتابع المصادر، يكتفي المجتمع الدولي بالبيانات. فقد حث الاتحاد الأوروبي إيران اليوم على ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" في التعامل مع المتظاهرين ودعا طهران إلى إنهاء العنف. وأعربت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي عن تعازيها لعائلات الضحايا، ودعت إلى الحوار لوضع حد التوترات. وقالت مايا كوسيانتيتش في بيان "نتوقع من قوات الأمن الإيرانية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات، كما نتوقع من المحتجين التظاهر بسلمية.. أي شكل من أشكال العنف غير مقبول". وأضافت "يجب ضمان حقوق حرية التعبير والتجمع"... من جانبه، أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، اليوم، عن دعم الولايات المتحدة للاحتجاجات التي تشهدها إيران. وانتقد بنس في تغريدة له استخدام السلطات الإيرانية سياسة القمع تجاه المحتجين السلميين الذين خرجوا للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية. وقال نائب الرئيس الأميركي في تغريدته "بينما يخرج الإيرانيون إلى الشوارع احتجاجا، يستمر النظام في طهران في استخدام العنف والاعتقال لقمع الشعب". ووجه رسالة إلى الشعب الإيراني قائلا إن "رسالة الولايات المتحدة واضحة: الشعب الأميركي يقف إلى جانب شعب إيران".

هذا الدعم اللفظي وحده، لن يحمي الايرانيين المنتفضين، ولن يردّ عنهم الرصاص. فهل سينكفئون ام يستمرّون بالثورة ولو كلّفتهم حياتهم؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o