Nov 21, 2019 12:53 PM
خاص

"المؤتمر المسيحي العربي الاول" ينطلق السبت في باريس...
للعيش معاً بسلام، متساوين ومختلفين

المركزية – يعقد في فندق ميريديان بورت مايو، في باريس، بعد غد السبت "المؤتمر المسيحي العربي الأوّل" تحت عنوان "المسار المسيحي في العالم العربي: إشكاليات اليوم واحتمالات الغد"، بمشاركة 100 شخصية مسيحية ومسلمة من لبنان وسوريا والعراق والاردن ومصر وفلسطين.

ينقسم المؤتمر إلى ثلاثة أقسام، ويتضمن القسم الأول مداخلات من شخصيات سياسية ثقافية اعلامية، تهدف الى طرح المسائل التي هي عناوين المرحلة في العالم العربي من جهة وفي العالم من جهة اخرى، ومن المشاركين: فارس سعيد، وداد جربوع، فيصل بن معمر، طارق متري، ميشيل كيلو، جورج صبرة، عماد جاد، جمال قموه، رضوان السيد، سميرة مبيض، خطار ابو دياب، علي الأمين، آنو جوهر عبدالمسيح عبدوكا، الاب فادي ضو، ومحمد خليفة.

ويتألف القسم الثاني من ثلاث طاولات حوار تجمع شخصيات ثقافية اعلامية وسياسية، وتتمحور الورشة الاولى حول الارهاب والعنف في المنطقة العربية ومحاولة تعريف هذا الارهاب، يشارك فيه كل من فداء حوراني، رضوان السيد، ايلي الحاج، حسن منيمنة، ووحيد عبد المجيد.

يرمي النقاش إلى استبيان ظاهرة الإرهاب، والوقوف على أسبابها، ومصادرها، ومحرّكاتها أو رافعاتها، واستهدافاتها، وتوظيفاتها...إلخ. هذا مع الحرص قدر الامكان على تسمية الأشياء بأسمائها، بدلاً من الإطلاقات والتعميمات التي لا تزيد الأمر إلا تعميةً وغموضاً.

التوصّل إلى تعريفٍ واقعي وموضوعي لظاهرة الإرهاب القائم، خلافاً للتعريفات الاستنسابية والتوظيفية القائمة. وفي إطار هذه المقاربات من الأهمية بمكان تسليط الضوء على واقعة تراجع مرجعية القيم العالمية (من حقوق إنسان وتسامح وانفتاح وتعدّدية وأخوّة انسانية)، الأمر الذي أطلق العصبيات الفئوية على اختلافها.. ولا عزاءَ لأحدٍ في أن يأتي الإرهاب برداء عصبيته الخاصة.

والورشة الثانية تدور تحالف الأقليات الدينية في المنطقة بوجه الأكثرية العربية السنيّة، ومطلب توفير الحماية الخارجية للمسيحيين، يشارك فيها حسن منيمنة، عماد جاد، خطار ابو دياب، وعبد الباسط سيدا. ويرمي النقاش إلى تفنيد هذه الأطروحة، وتبيان مخاطرها على المنطقة العربية عموماً، وعلى المسيحيين بوجه خاص، حاضراً ومستقبلاً. تظهير الأطروحة الأخرى التي يقف على أرضها المجتمعون في هذا المؤتمر، والتي تنسجم مع خيارات المسيحيين التاريخية ومصلحتهم، في الإنتماء والتنوير والتحديث والنهضة، وخصوصاً في خيار "العيش معاً بسلام، متساوين ومختلفين".

هذا مع التشديد على أن الحليف الطبيعي للمسيحيين في المنطقة هو الداعي والساعي إلى المحافظة على القيم الإنسانية العالمية، بصرف النظر عن انتمائه الإسمي أو الطائفي.. أي أن "خلاص" المسيحيين ليس بالإنطواء ولا بحلف الأقليات، بل بحلف القيم.. وهذا ما شدّدت عليه مؤخراً الإعلانات السامية الثلاثة في كل من أبو ظبي والرباط ومكة المكرمة.

أما الورشة الثالثة فتدور حول موضوع بناء الدولة الوطنية والمدنية حتى حدود الفصل بين الدين والدولة، يشارك فيها وحيد عبد المجيد، جورج قنواتي، انطوان قربان، مارسيل جونيات، خليل طوبيا. ويرمي النقاش إلى تظهير إشكاليات ومشكلات الدولة الوطنية في المنطقة العربية، لا سيما بخصوص السيادة والاستقلال والعقد الوطني (أو الاجتماعي). تبيان الخطر الذي تتعرض له الدولة الوطنية جرّاء العنف الإرهابي العابر لحدود الأوطان، كما جرّاء التدخلات الأجنبية بأجنداتها المتباينة والمتزاحمة. هذا مع التشديد على مسألتين: الأولى، ضرورة المحافظة على التنوع والتعددية والشراكة في إطار الوحدة الوطنية. والثانية، أن الدول الوطنية القائمة هي أوطانٌ نهائية لجميع أبنائها، عربية الهوية والانتماء. تظهير معنى العروبة أو العربية arabité التي تتّسع للجميع، بوصفها رابطةً ثقافية- حضارية ومصلحية، لا بوصفها رابطةً عرقية أو قوميةً أو دينية، ولا بوصفها مشروعاً سياسياً امبراطورياً يستلهم الماضي أو يريد فرض إرادة كلّية وأحادية على واقعٍ شديد التنوّع المشروع. وفي هذا الصدد يكتسب "اعلان الرياض" الصادر عن القمة العربية في آذار 2007، أهمّية خاصة، لا بل فرادة، في أدبيات تعريف العروبة. مساهمة النقاش في استبيان ملامح "نظام المصلحة العربية المشتركة"، في إطار العمل العربي المشترك، وبلحاظ تزاحم الأجندات الإقليمية والدولية في المنطقة العربية وعليها.

ويخصص القسم الثالث لمناقشة مسودة المانيفست النهائي الذي سيصدر عن المؤتمر، حيث سيعلن فيه عن آليات لمتابعة نتائجه.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o