Nov 21, 2019 12:32 PM
أخبار محلية

كنعان من بكركي: دور الرئيس توفيقي
ولا مصلحة لأحد بتحويل لبنان إلى ساحة

المركزية – أكد امين سر تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان "أن الوضع المالي خطير وانقاذه ممكن وأهمية المشاورات بنتائجها والحل سياسي بحكومة وموازنة بلا ضرائب"، لافتاً إلى "أن دور رئيس الجمهورية هو دور توفيقي لاحداث خرق في الجدار والوصول الى تأليف سريع للحكومة تؤمن ظروفه المشاورات الدائرة".

كلام كنعان جاء خلال زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي.

عقب اللقاء، قال كنعان: "تشرفت بلقاء صاحب الغبطة وبحثنا في مجمل التطورات الراهنة، لا سيما الموضوع المالي، في ضوء عدم انعقاد جلسة انتخاب اللجان النيابية واعتماد التمديد بموجب اجتهاد الى حين اتمام عملية الانتخاب".

ولفت الى أن "هناك مسؤولية مترتبة علي كرئيس لجنة مال وموازنة، تجاه الدولة والناس، في ضوء الظروف الاقتصادية والمالية، بأن استشرف المواقف والنيات، علماً ان موقفنا مبدئي كتكتل وتيار من التمديد وعدم تجديد دم المؤسسات الدستورية من خلال الانتخاب".

أضاف: "نعرف ان استمرارية المرفق العام نظرية موجودة، والاهم منها هي توافر الارادة والنيات. وهذه الارادة لا يجب ان تقتصر على الكتل النيابية، بل ان يعي الشعب اللبناني اهمية الخطوة. وعندما يلتئم المجلس النيابي، بحسب الدستور والنظام الداخلي للمجلس النيابي لمناقشة الموازنة، لا يقوم بأي عمل آخر في الهيئة العامة. اما اللجان النيابية، فتبحث وتحضر وتناقش القوانين كما كان يحصل".

وتابع: "نعرف جميعاً الوضع الاقتصادي، وشعورنا جميعاً بالخطر الذي تجب مواجهته. واقرار موازنة العام 2020 يفيد ويطمئن الناس ويؤمن الاعتمادات اللازمة لتشغيل المؤسسات ورواتب الموظفين والعسكريين، كما يكون ثقتين محلية ودولية عند الواهبين والمقرضين، وان كانت الموازنة "ما رح تشيل الزير من البير" ولن تحدث نقلة كبيرة كانت ممكنة في ظروف اخرى، الا انها ستسهم على الأقل باعطاء دفعة من الثقة المطلوبة جدا في هذه المرحلة".

واكد كنعان ان "القرار ليس لي ولا للنواب وحدهم، بل لنا جميعا نحن والشعب اللبناني، بمكوناته التي تشارك بالحراك وتلك التي لا تشارك فيه. فالمطلوب موقف جامع لانجاح خطوة من هذا النوع، ليست لها علاقة بالعفو الذي موقفنا معروف ورافض لها، ولا بأمور أخرى".

واشار الى انه "شرح لصاحب الغبطة الوضع المرتبط بالتكليف والتأليف"، وقال: "صحيح ان التكليف مهم وان يتبلور مسار تأليف الحكومة، ولكن المطلوب ان يتبلور بالارادة لا بالشكل فقط، وما يقوم به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو انضاج عملية التأليف. ودور رئيس الجمهورية هو دور توفيقي لاحداث خرق في الجدار والوصول الى تأليف سريع للحكومة تؤمن ظروفه المشاورات الدائرة".

سئل: ألا تعتقد ان هناك تأخيرا في الدعوة الى الاستشارات، أجاب: "أهمية المشاورات القائمة بالنتائج التي ستصل اليها".

وأكد كنعان أن "الحل سياسياً وقادرون على الإنقاذ، ولبنان قادر على الخروج من الأزمة من خلال حكومة وإقرار موازنة بلا ضرائب ومن خلال إصلاحات"، وقال: "مشروع الدولة هو رجانا، وذلك لا يتمّ بين ليلة وضحاها والمطلوب النظر الى الخطوات الايجابية الممكنة كل من موقعه للانقاذ".

وشدّد على ان "موقفنا واضح من تشريع الضرورة منذ العام 2005، وقانون العفو الذي كان مدرجاً على جدول أعمال الجلسة التشريعية ولد ميتاً. من هنا يجب ألا نذهب الى الانهيار بأرجلنا، بل المطلوب سعي مشترك لإنقاذ لبنان فانهيار المؤسسات يعني انهيار الدولة. لذلك، فمن الضروري مخاطبة العقل والتكامل والتحاور بين الحراك والجهات السياسية مطلوب للخروج من الأزمة، والبطريرك الراعي مع الحوار والاتفاق".

ورداً على سؤال قال: "لسنا في جزيرة معزولة عن محيطنا، وكلنا نرى ما يحصل في سوريا ومصر واليمن وليبيا. وبالتالي، فمن الضروري الحفاظ على الاستقرار في لبنان، ولو انه اهتز مؤخراً. لذلك، فلا بد من تحصين وضعنا الداخلي وان نتفق في ما بيننا، ولا مصلحة لأحد بأن يتحوّل لبنان الى ساحة والمطلوب قرارات جريئة بالاتجاه الصحيح".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o