Mar 16, 2018 12:57 PM
رياضة

المفتي قبلان: خلاص اللبنانيين وانقاذ البلد لن يكون الا بالشراكة الحقيقية

المركزية- اكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين ان خلاص اللبنانيين، وإنقاذ البلد لن يكون إلا بالشراكة الحقيقية، وبناء دولة المؤسسات، واعتماد الدستور والتزام القوانين التي وحدها تصون الحق العام، وتضمن للبنانيين استقرارهم وأمنهم الاجتماعي، وقوّتهم في مواجهة كل التحديات والاستحقاقات، وما خلا ذلك يبقى صراخاً في أودية، لا يوصل إلاّ إلى المزيد من التدهور والتراجع والانهيار. وما نشهده من مسلسلات لا تنتهي من الفساد والفضائح والصفقات، يُظهر كم هي الحاجة مسيسة كي نخرج من هذه الذهنية السياسية المتعفّنة، ومن هذا الصراع والانقسام الذي يكاد يقضي على ما تبقى من طموح وأمل بأن البلد سيقوم من جديد، وأن الدولة ستعود، والحقوق ستؤمّن والمشاكل ستحلّ، والوحدة ستصان، ولبنان سيكون حاضره ومستقبله بأمان".

وحذّر قبلان "من هذه المشهدية السلبية، والصورة السوداوية، حيث المعطيات تؤشّر، والأرقام المالية تبيّن، والمعايير الاقتصادية والاجتماعية والتنموية تنذر بحدوث الكارثة، وأن كل ما يحكى عن محاولات لتحسين الصورة، وتغيير ما نحن فيه، من خلال مؤتمرات الاستجداء والاستعطاء التي تعقد هنا وهناك، ما هو إلا من باب المسكّنات والتخدير، وهذا لا يعني أننا ضد هذه المحاولات، بل على العكس، نحن نشجّع وندعم ونؤيّد، ولكن قبل كل هذا وذاك نقول: عليكم  بالتأسيس، وإجراء الإصلاحات المطلوبة، وتأمين الأرضية السياسية الموائمة، التي تثبت أن ما قد يقرّر من قروض ميسرة وهبات مالية لن تذهب مرة أخرى إلى جيوب أهل السلطة، وتصبح بالتالي ديناً على جيوب الفقراء التي فَرغَت جراء سياسات الإفقار والهدر والحرمان والفساد بشكل عام".

ودعا السياسيين "إلى الخوف من الله، لقد صدقناكم كثيراً، وعقدنا الآمال عليكم، وعلى الوعود التي كنتم تطلقونها يميناً وشمالاً، ولكن للأسف لقد خذلتم الناس، بالإنماء والاستثمارات والمشاريع وبفرص العمل وبالطرقات وبالكهرباء والمياه، وبالزراعات البديلة خاصة في منطقة بعلبك الهرمل وعكار، فلم نجد لديكم سوى الملاحقات ومذكرات التوقيف والقتل.

ووجه المفتي قبلان خطابه للبنانيين جميعاً بالقول:"اجعلوا من هذا الموسم الانتخابي موسماً وطنياً بامتياز، موسم اختيار ومحاسبة، لا تصويت ولا استتباع، ولا مال انتخابي، فالذي يشتريك اليوم يبيعك غداً، وليكن همكم كيف نبني لبنان، ونعيد له صبغته وصيغته، بعيداً عن منطق النعرات والحساسيات الطائفية، ومحرّراً من كل رهان وارتهان، لأن المطلوب وطنياً واجتماعياً وأخلاقياً الاتيان بسلطة تشعر مع الناس، وتواكبهم في عيشهم وهمّهم ووجعهم، وتكون منهم ولهم، لأن السلطة التي لا تعرف ثمن ربطة الخبز وتجهل تسعيرة السيرفيس هي سلطة فاشلة بامتياز".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o