Nov 18, 2019 4:05 PM
خاص

الوضع الاقتصادي يترنّح بين أمـل التكليف القريب
والقلق من إضاعة الفرص .. وشلل القطاع الخاص

المركزية- الترقب والانتظار يسودان الساحة الاقتصادية... لا دخان أبيضَ من قصر بعبدا إيذاناً ببدء الاستشارات النيابية، ولا رائحة "حلحلة" تفوح من الحركة السياسية المكوكية للاتفاق على إسم لتكليفه ترؤس الحكومة المقبلة.

الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير محمد شقير زارت قصر بعبدا نهاية الأسبوع الفائت، بطلب من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون... نقلت صرختها، وأسمعت مطالبها.

"لا زيارة إلى أي فاعلية سياسية غير زيارة بعبدا" بحسب ما كشفت مصادر اقتصادية لـ"المركزية"، كون الهيئات تلمّست أن "الطبقة السياسية تعتمد سياسة صمّ الآذان لصرخة الهيئات كما القطاع الخاص كافة، والشريحة العمالية".

ولفتت المصادر إلى أن "التصعيد لا يزال خياراً، لكن السؤال هل سيؤدي النتيجة المطلوبة إذا ما نُفّذ!؟ تعود لتؤكد أن "الإضراب العام ليس سهلاً على اقتصاد يئنّ ومواطن ينوء تحت ثقل الانكماش والجمود الموجعيْن".

لكن المصادر لم تُخفِ توقّعها "أن تعقد الهيئات الاقتصادية اجتماعاً في اليومين المقبلين، لمتابعة الأوضاع في ضوء المستجدات".

انفراج مصرفي... ماذا لو طال أمد الفراغ؟ الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور لويس حبيقة توقع أن "انفراجاً سيحدث عندما تفتح المصارف أبوابها غداً حيث ستعود حركة البلد إلى الانتعاش".

واعتبر أن "الوضع الاقتصادي متردٍّ أصلاً قبل الكلام عن احتمال إطالة أمد الفراغ الحكومي، فكيف الحال إذا حصل ذلك حيث ستعجز المؤسسات كافة ومنها التربوية والشركات عن تسديد الرواتب لموظفيها، وبالتالي لن يتمكن الأهالي من دفع الأقساط الجامعية والمدرسية، وسيرتفع معدل البطالة وغيرها".

ورأى أن "هناك أشخاصاً أكفياء لترؤس الحكومة لكن ليس ممّن تفكّر فيهم الطبقة السياسية".

وأمل في "سيناريو إيجابي عبر تشكيل حكومة تُرضي الشعب فتتحرك العجلة الاقتصادية قبيل فرصة عيديّ الميلاد ورأس السنة، والتي تُعتبر رافعة للاقتصاد الوطني" وتابع: أتخوّف من بقاء الوضع على ما هو عليه مع حلول هذين العيدين، وعدم التمكّن من الاستفادة من هذه الفرصة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o