Nov 18, 2019 3:37 PM
خاص

الوطني الحر لم يُغلق باب الحلّ والسجالات مع الحريري لا تُفسد في الود قضية
الوضـــع الاقتصـــادي يتطلّـــب تكاتـــف الجميــع والتــعاون

المركزية- عادت المفاوضات الحكومية تكليفاً وتشكيلاً الى ما دون الصفر مع طي صفحة النائب والوزير السابق محمد الصفدي الذي طُرح اسمه لتشكيل الحكومة "بقوّة" في سوق التداول نهاية الاسبوع الفائت.

وفي موازاة تراجع منسوب التفاؤل الذي ارتفع مع طرح الصفدي لرئاسة الحكومة العتيدة، تصاعدت حدّة التوتر على جبهتي "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" مع حرب التسريبات والمصادر بعدَ محاولة كل منهما التنصل من ترشيحه، وتحميل الاخر مسؤولية تعثّر المشاورات، ما يجعل التساؤل مشروعاً حول كيفية احياء التواصل بين الرئيس الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعد حملة البيانات؟

يأتي ذلك في وقت لم يُحدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موعداً للاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة بعدما كان اعلن وفق ما نُقل عن زوّاره عن ان اليوم اخر مهلة للقوى السياسية لاعطاء موقف نهائي من الملف الحكومي.

واوضحت اوساط التيار الوطني الحر لـ"المركزية" "ان سجال البيانات على خط ميرنا الشالوحي-بيت الوسط لا يفسد في الودّ قضية، لان همّنا مشترك حتى لو اختلفت اساليب التعبير. والسجالات تأتي في اطار الموقف السياسي ولا يمكن ان تصل الى حدّ الخلاف والقطيعة، لان وضع البلد لا يحتمل ترف التراشق السياسي وتحميل المسؤوليات".

وفي حين رفضت الاوساط التوقّف عندما اعتبرته "اتّهامات" لزوم ما لا يلزم ضد رئيس التيار الوزير جبران باسيل والقول انه يتعدّى على صلاحيات رئيس الجمهورية في تحديد موعد الاستشارات النيابية وتكليف فلان لرئاسة الحكومة، وانه يتجاوز صلاحيات ودور رئيس الحكومة في اجراء استشارات سياسية لتشكيل الحكومة"، اكدت "ان هدف باسيل تسهيل إنضاج الحلّ وعدم هدر المزيد من الفرص في وقت نحن في امسّ الحاجة الى كل دقيقة عمل لاخراج البلد من الازمة التي يتخبّط فيها".

واستغربت كيف "ان هناك جهات تنتظر الوزير باسيل "على الكوع" لكيل الاتّهامات ضده وتصويره يتعدّى على صلاحيات الرئاستين الاولى والثالثة. فكلما بادر للمساعدة في انضاج التشكيلة الحكومية لانه يُدرك جيداً مخاطر استمرارها وتأثيرها على الوضع الاقتصادي، قامت القيامة ضدّه ويُطلق العنان لحرب البيانات والمصادر لتصبّ في خانة تصويره "رأس المعاصي".

ودعت الاوساط البرتقالية الى "وقف حرب البيانات والانصراف الى معالجة الازمة، وبيان التيار الوطني الحر امس واضح وصريح لجهة ضرورة ان نتكاتف لحلّ الازمة التي سببّتها السياسات المالية المُعتمدة منذ عقود".

واكدت "ان فرص الانقاذ لا تزال موجودة وبيان التيار ابقى الابواب مفتوحة للمعالجة، واوّل خطوة لذلك تشكيل حكومة تكنوسياسية تحترم التوازنات السياسية التي افرزتها نتائج الانتخابات النيابية وتُلبّي مطالب الحراك، ولا تزال الفرصة قائمة امام الرئيس الحريري لتولّي حكومة كهذه بمهمة اساسية: الانقاذ الاقتصادي والمالي".

وختمت الاوساط بالاشارة الى ان الوقت ليس للسجالات والمناكفات وانما لمد يد التعاون، والحلّ موجود متى توفّرت النيّة لذلك"، وشددت على "اهمية عدم الاستماع لما يريده الخارج الذي يسعى فقط لتحقيق مصلحته على حسابنا، بل التكاتف والتعاون لما فيه خير البلد، ولا بد من الحوار تماماً كما دعا رئيس الجمهورية منذ انطلاقة الحراك، اذ لا حلّ الا بالنقاش مع بعضنا البعض للخروج بحلول جماعية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o