Nov 16, 2019 5:36 PM
دوليات

ايران تشتعل.. 20 قتيلا ومتظاهرون يحرقون مقرات الباسيج

أفاد ناشطون إيرانيون، الجمعة، بحرق مراكز لقوات الباسيج التابعة للحرس الثوري في طهران، وأظهر فيديو متداول حرق مقرات الباسيج واندلاع النيران فيها.

وبعدما أكدت مصادر محلية، السبت، ارتفاع عدد قتلى احتجاجات ايران التي اندلعت على خلفية رفع أسعار البنزين إلى 20 شخصا، أفادت مواقع إيرانية معارضة بأن المحتجين أضرموا النار بالمصرف الوطني في مدينة قدس قرب طهران.

فيما علّق وزير الداخلية الإيراني، عبدالرضا رحماني فضلي، على الاحتجاجات قائلاً: "استمرار الوضع الحالي ليس في صالح أي أحد".

وفي مركز مدينة شيراز، هربت مجموعة من قوات الأمن في هجوم مضاد من المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "لا نريد الدكتاتور.. فليرحل".

وأفادت مصادر بإغلاق المدارس والجامعات غدا الأحد في مدينة شيراز.

وفي العاصمة طهران، تعالت أصوات المتظاهرين تحت الثلج، بهتاف "الموت للدكتاتور"، مطالبين برحيل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وشهدت العاصمة طهران اشتباكات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين في أوتوستراد باسداران، كما أن هناك اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين في ميدان شوش، جنوب طهران وقطع الشوارع بحرق الإطارات.

هذا بينما قام محتجون بحرق صور المرشد في إسلام شهر جنوب طهران، بالاضافة إلى قيامهم بحرق مركز للأمن ومحطة للوقود.

حرق مركز للشرطة رداً على قتل المتظاهرين

فيما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين، ما أسفر عن سقوط قتيل وعدة جرحى في شيراز بمنطقة معالي أباد، ودفع المحتجين لإحراق مركز الأمن.

وفي مركز مدينة شيراز، هربت مجموعة من قوات الأمن في هجوم مضاد من المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "لا نريد الديكتاتور.. فليرحل".

من جهتها، تقوم قوات الأمن والاستخبارات بإرسال رسائل نصية للمواطنين في مختلف المحافظات تحذرهم من الانضمام إلى الاحتجاجات.

إلى ذلك، خرج المواطنون الإيرانيون في مظاهرات ومسيرات ووقفات احتجاجية في معظم المحافظات الإيرانية، حيث تحولت إلى احتجاجات مناهضة للنظام بينما اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن التي انتشرت بكثافة لقمع التظاهرات واستخدمت العنف، بحسب النشطاء وكما تظهر المقاطع التي ينشرونها عبر مواقع التواصل.

تهديد المحتجين

من جهته، وصف المدعي العام الإيراني محمد جعفر منظري الاحتجاجات بأنها "أعمال شغب"، مهددا بمواجهة المحتجين.

وأضاف منظري أن قرار تعديل قيمة البنزين تم اتخاذه على أساس القانون ورأي الخبراء.

وتابع "بعض الأفراد (المُخلين بالأمن) استغلوا الظروف الحالية لإحداث اضطرابات والتسبب بمشاكل في النظام العام".

أما اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى الذي عقد بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني ورؤساء السلطات الثلاث لم يخرج بنتيجة حول مآلات رفع أسعار البنزين وركز فقط على أن عائدات رفع أسعار النفط سيتم توزيعها على الفقراء بأسرع ما يمكن، في محاولة لامتصاص غضب المتظاهرين.

مظاهرات في 53 مدينة

ووفقا لقناة "در" الناطقة بالفارسية عبر الإنترنت، تشهد 53 مدينة مظاهرات وتجمعات أدت في بعض منها إلى مواجهات مع القوات الأمنية التي هاجمت الحشود.

المتظاهرون للأمن: "عديمو الشرف"

ويظهر أحد المقاطع هجوم قوات الأمن على المتظاهرين في تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية، وسط هتافات الناس تصف عناصر الأمن بـ "عديمي الشرف".

وانتقد اثنان من المراجع الدينية في إيران وهما صافي كلبايكاني وعلوي جرجاني رفع أسعار البنزين وطالبا بإلغاء القرار وعدم ممارسة المزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين.

حجب الإنترنت

وأفاد ناشطون بأن الإنترنت انخفضت سرعته في معظم المناطق أو مقطوعة بالكامل في المناطق الملتهبة خاصة في مدن إقليم الأهواز.

وأفاد ناشطون عرب بأن هناك اشتباكات مستمرة في الأهواز حيث قام محتجون بإحراق مبنى للبلدية، كما في مدينة المحمرة اشتبك شبان بالسلاح الناري في منطقة الطويجات قرب الجسر الجديد، وتم تدمير محطة غاز الخراساني في المحمرة.

وتفيد أنباء أخرى بأن متظاهرين في ميناء ديلم المطل على الخليج العربي قاموا بقطع الطريق بين محافظتي الأهواز وبوشهر.

وبث ناشطون مقاطع تظهر المتظاهرين في شيراز وهم يهتفون: "المدفع والدبابة وكل الأسلحة لم تعد تخيفنا".

"برلمان لا يمتلك قراراً"

بدورها كتبت النائبة الإصلاحية في البرلمان الإيراني عن العاصمة طهران، براونه سلحشوري، أن "القرار تم اتخاذه من قبل المجلس الاقتصادي الأعلى ورؤساء السلطات الثلاث في تجاهل تام للبرلمان"، وطالبت الناخبين بإلقاء اللوم على البرلمان لأنه لا يمتلك قراره، حسب تعبيرها.

وبدأت الاحتجاجات، الجمعة، مع وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في ثلاث مدن على الأقل وهي مشهد والأهواز وسيرجان التي شهدت سقوط قتيل.

وذكرت وكالة "فارس" المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن الاحتجاجات في إقليم الأهواز الغني بالنفط ومدينة سيرجان في محافظة كرمان جنوب البلاد كانت الأكثر حدة.

المصدر: العربية

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o