Nov 16, 2019 3:00 PM
خاص

احتجاجات تشعل ايران بعد ارتفاع سعر الوقود وانتقادات للمرشد والحرس الثوري!
العقوبات تؤلم طهران رغم إنكارها.. والشعب يهتف رفضا لتجيير ثرواته للخارج

المركزية- اتسعت رقعة الاحتجاجات التي انطلقت مساء امس في ايران ضد ارتفاع أسعار الوقود، لتطال عشرات المدن، فيما قُتل محتجان أحدهما يدعى جواد نظري والآخر ميثم عبدالوهاب منيعات، وأصيب عدد آخر بجروح في مدينة سيرجان الإيرانية. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) شبه الرسمية عن حاكم مدينة سيرجان بالإنابة محمد محمود آبادي قوله: "للأسف قتل شخص"، مؤكداً أنه "مدني". وأشار إلى أنه لا يزال من غير الواضح إن كان "تم إطلاق النار عليه أم لا". وأضاف أن عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح خلال التظاهرات.

وأفاد ناشطون إيرانيون، بامتداد التظاهرات المنددة برفع سعر الوقود، إلى 53 مدينة إيرانية، حيث عمد عدد من المحتجين، في طهران، إلى قطع "أوتوستراد همت"، و"أوتوستراد حكيم" عبر إطفاء محركات السيارات، بغية الاحتجاج على رفع أسعار الوقود. كما أغلقوا "أوتوستراد إمام علي" أحد أکبر الطرق الرئیسیة في العاصمة. وقطع آخرون أحد الطرق الرئيسية في مدينة أصفهان (وسط إيران) بالسيارات، رفضاً لتلك الزيادات المفاجئة. وهتف المحتجون الذين أوقفوا سياراتهم في العاصمة الإيرانية "ليسقط الدكتاتور"، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.

اما في مدينة بهبهان، جنوب غربي إيران، فأضرم محتجون النار في "المصرف الوطني"، بحسب ما أفادت مواقع إيرانية معارضة، في وقت دعت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي في تغريدة على "تويتر": جميع الشباب إلى دعم المتظاهرين. ووجهت تحية إلى "المواطنين في مدن مشهد وشيراز وكرج وسرجان والأهواز وغيرها من المدن في خوزستان، الذين انتفضوا للاحتجاج على زيادة سعر البنزين وهم يهتفون الموت للدكتاتور والموت لروحاني". ورفع محتجون في طهران شعارات تتهم قوات الباسيج بالسيطرة على أموال النفط.

في الأثناء، أظهر مقطع فيديو متظاهرين إيرانيين، يهتفون اليوم ضد تدخلات طهران في شؤون المنطقة، مرددين شعار "لا غزة لا لبنان.. روحي فدا إيران".

الجدير ذكره ان الاجراء الحكومي الجديد، يأتي في وقت يعاني الاقتصاد الايراني اصلا من صعوبات كبيرة جراء العقوبات الاميركية. وهو يدل، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، الى ان السلطات في طهران - وإن أنكرت ذلك- بدأت تشعر بضائقة تحتاج الى سدّها بوسائل موجعة كفرض ضرائب على مواطنيها. وهذا الواقع، الذي سيؤلّب الشعب على القيادة الايرانية، هو تحديدا ما يراهن عليه الرئيس الاميركي دونالد ترامب، لمواجهة النظام الايراني. فالشعب في الجمهورية الاسلامية، يرفع الصوت ايضا ضد الحرس الثوري الايراني الذي يرى انه يضع يده على اموال البلاد وثرواتها، ويستخدمها في صراعات اقليمية لتمويل اذرعه في سوريا والعراق واليمن ولبنان، فيما مواطنوه يعانون من فقر وبطالة وعوز... فهل سيتمكن المنتفضون من تغيير توجهات القيادة الايرانية؟ ام سيلجأ النظام الى القوة والرصاص والى الباسيج والباسدران لخنق الثورة المعيشية، في المهد؟

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني علق على الاحتجاجات بقوله إن "ذلك تم لمصلحة الشعب وطبقات المجتمع الفقيرة". وقال خلال اجتماع للحكومة، الجمعة إن "زيادة سعر النفط تتيح مساعدة فئات المجتمع التي تواجه صعوبات أي 75 في المئة من السكان"، مضيفا "ينبغي ألا يتصور أحد أن الحكومة تقوم بذلك، لأنها تواجه صعوبات اقتصادية، لن يذهب ريال واحد إلى الخزينة العامة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o