Nov 14, 2019 3:22 PM
خاص

لقاء ترامب – أردوغان... هل من تداعيات إقليمية؟
طبارة: همّ أميركا الحفاظ على النفط الســـوري

المركزية- عقد الرئيسان الأميركي دونالد ترامب، والتركي رجب طيب أردوغان، مؤتمرا صحافياً امس، في ختام لقاء جمعهما في واشنطن. وتعهدا بحل النقاط الخلافية العالقة بين البلدين. وتوقع الرئيسان الأميركي والتركي التوصل إلى حل بشأن منظومة صواريخ أس 400 الروسية.

وأكد ترامب أنه ونظيره التركي أجريا محادثات بناءة وصريحة، "وبحثنا مواضيع عديدة من ضمنها الوضع السوري". وتابعا "التحالف الأميركي التركي يمكن أن يكون قوة كبيرة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار".

بدوره، اوضح اردوغان أن "البلدين يقفان جنبا إلى جنب للتخلص من تنظيم الدولة الاسلامية  وإرساء الاستقرار في المنطقة"، مشدداً على "التزامنا باتفاقنا لوقف إطلاق النار شمال سوريا". فهل من تداعيات للأجواء الإيجابية التي سادت لقاء ترامب – أردوغان على الساحة السورية تحديداً والشرق أوسطية بشكل عام؟

السفير اللبناني السابق في واشنطن ​رياض طبارة​ أوضح لـ "المركزية" أن "ترامب، وكما جرت العادة، أشار في المؤتمر الصحافي إلى أن علاقة واشنطن مع الأكراد لا تزال على ما هي عليه، ووافق على كلام أردوغان فيما يخص الأكراد في الوقت نفسه. وخلال المؤتمر الصحافي كرر الأخير كلام ترامب،  لكن مع مزيد من التفاصيل. لذلك، لا اعتقد أن أي مستجدات طرأت بعد لقاء الرئيسين على علاقة بالساحة السورية"، مضيفاً "سوريا باتت مقسمة بشكل معروف بين أميركا وتركيا والاكراد والسوريين واسرائيل... وباتت على غرار ستاتيكو". 

واعتبر أن "سياسة أميركا الخارجية انحصرت في يد شخص هو ترامب، هذه حقيقة وإن كانت مستغربة من قبل البعض. واعتقد أن ترامب معجب بأردوغان وسيسير إلى جانبه حتى نهاية الطريق والمؤتمر الصحافي الذي عقداه يصب تماماً في هذا الاتجاه كون ترامب تبنى موقف تركيا تجاه الأكراد".

أما لجهة تأثير اللقاء الثنائي على منطقة الشرق الأوسط فلم ير طبارة تغييراً في المعطيات. لافتاً إلى أن "همّ أميركا الأساسي الحفاظ على النفط في سوريا وسبق لترامب أن اعلن أنه يريد المال الذي أُنفق فيها وتحاول أميركا إبقاء علاقتها بالأكراد على ما يرام لكنها تسير في الخط التركي". من هنا رأى ان "ما من تغييرات كي تكون لها تداعيات على المستوى الإقليمي".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o