Nov 13, 2019 4:14 PM
خاص

علوش: يريدون الحريري "متراساً" لخياراتهم السياسية
ولــن يرأس الا حكومـــة تكنــوقراط مصغّـرة

المركزية- دخلت الانتفاضة الشعبية التي تشهدها المناطق كافة منذ 28 يوماً مرحلة خطيرة مع سقوط عضو بلدية الشويفات علاء أبو فخر قتيلاً على طريق خلده امس عندما كان يقطع ورفاقه الاوتوستراد رفضاً لماء جاء في كلام رئيس الجمهورية ميشال عون.

ومع هذه الانعطافة الخطيرة للانتفاضة، بدأت تُطرح تساؤلات عن مسارها ومصير المطالب التي يرفعها المتظاهرون، في وقت تتكثّف المشاورات والاتصالات من اجل الخروج من الازمة الراهنة.

واشار عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش لـ"المركزية" الى "ان كلام رئيس الجمهورية امس يُعبّر عن غياب عن الوجدان والواقع، كما انه لم يأتِ بجديد ينتظره الناس كتحديد موعد للاستشارات النيابية المُلزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة، لذلك انتفض الشارع مجدداً حتى قبل ان يُنهي كلامه".

وقال "التأخير في الدعوة للاستشارات لانهم يريدون الاتّفاق المُسبق على التكليف والتأليف وشكل الحكومة وعدد الوزراء وحتى البيان الوزاري، وهم بحاجة الى شخصية مثل الرئيس سعد الحريري على رأس هذه الحكومة كي يكون بمثابة "المتراس" لخياراتهم السياسية المعروفة". ولفت الى "ان السلطة لم تحسم امرها على عكس الرئيس الحريري الذي اعلن منذ اليوم الاول انه مع تشكيل حكومة تكنوقراط مصغّرة تُرضي الناس وتكون على مستوى مطالبهم ومستوى الازمة الاقتصادية والمالية".  

اما عن الضغوط التي قد تمارس على الرئيس الحريري لثنيه عن قراره بترؤس حكومة تكنوقراط وليس تكنوسياسية، اوضح علوش "انه يُدرك تماماً هذه الحسابات، وهناك شخصيات سنّية عديدة ترغب بان تدخل نادي رؤساء الحكومات فلماذا لا يُكلّفون احدها؟ لكن واضح ان اي من هذه الشخصيات (غير الرئيس الحريري) لا تستطيع تأمين الغطاء المحلي والدولي لحكومتهم".

اضاف "المسألة ليست ازمة حكم او تغيير حكومات انما تغيير في نهج الحكم وضرورة سلوك خيار الاصلاح البنيوي في علاقة الناس مع السياسة والاقتصاد".

وختم علوش "اذا كانوا يريدون الرئيس الحريري رئيساً للحكومة العتيدة وان يقود عملية الانقاذ المحلية والدولية، فما عليهم الا القبول بتشكيل حكومة تكنوقراط، اما اذا ارادوا المواجهة فليذهبوا نحو شخصية اخرى يستطيعون فرضها بالاكثرية النيابية التي يملكونها، وفرض شكل الحكومة التي يرغبون بها، لكنهم يعلمون جيداً ان حكومة بهذه المواصفات التي يريدونها لن "تُقلّع" محلياً ودولياً".    

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o