Nov 09, 2019 2:35 PM
خاص

شمس الدين: ارقام موازنة 2019 غير واقعية
وكل الاعتمادات المرصودة لن تكفي

المركزية- فيما لبنان يبحث عن حكومة تقيه شر الانهيار الذي لم يعد بعيداً، اذا ما استمر الأداء السياسي على حاله والثورة الشعبية تعمّ الشوارع دون كلل، تمرّ ضرائب موازنة العام 2019 التي قيل أنها هدفت الى خفض مستويات الدين العام المرتفعة من دون أن يتنبّه لها اللبنانيون الذين اندفعوا الى انتفاضتهم بفعل الضرائب المقترحة على موازنة الـ2020، لكن هل خفضت موازنة الـ2019 عن حق، مستويات الدين العام؟

الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين، أكد لـ"المركزية" "أن موازنة 2019 بنيت على فرضيات غير واقعية، وكل الارقام المطروحة فيها غير صحيحة"، لافتاً إلى "أن الحكومة المستقيلة حاولت إقرار "موازنة تقشفية"، واقرت موازنة 2019 بالطبل والزمر وبشّرت اللبنانيين ان نسبة العجز ستكون فيها 18 في المئة والناتج المحلي انخفض الى 7.59 في المئة".

وأضاف: "حذّرت مراراً، اننا في آخر السنة سنكتشف ان كل الاعتمادات المرصودة في الموازنة لن تكفي، وسنقوم بوضع اعتمادات إضافية، وهذا ما حصل بالفعل. فقد تقرر مؤخراً فتح اعتماد اضافي في موازنة 2019 بقيمة 540 مليار ليرة لتغطية العجز في معاشات التقاعد وتعويضات نهاية الخدمة. وكانت الحكومة المستقيلة قد رصدت 2981 مليار ليرة لهذا الغرض، بينما كان المبلغ في موازنة 2018 3500 مليار ليرة". وعندما سألنا كيف سيكفي هذا المبلغ، كان الجواب: "اوقفنا التقاعد". لكن حتى لو اوقفنا التقاعد، فإن الموظفين سيتقاعدون بحكم السن، كما ان هناك متقاعدين يتقاضون رواتب. اليوم، اذا أضفنا الـ540 مليار ليرة إلى الـ2981 ملياراً يصبح المجموع 3521 مليار ليرة، اي كما كانت في الموازنة السابقة".

وختم: "ليس المهم التحدث نظرياً، انما المطلوب امور يمكن تطبيقها. تحدثنا في وقتها ولم يصغ احد، والدليل هنا في موازنة 2019، العجز لن يكون 18.7 في المئة انما 30 في المئة تماما كالسنة الماضية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o