Nov 08, 2019 3:26 PM
خاص

تطورات الشمال السوري بين ترامب واردوغان الاربعاء في واشنطن
قرار الاميركيين البقاء جزئيا وتأثيرُه على "قسد" مدار بحث..وأنقرة تضغط بـ"داعش"!

المركزية- اعلنت الرئاسة التركية ان الرئيس رجب طيب أردوغان سيتوجه إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب الذي اجرى معه مكالمة هاتفية الأربعاء. ووفق الرئاسة التركية، فقد "أكد الزعيمان أنهما سيلتقيان في واشنطن الأربعاء الموافق 13 تشرين الثاني بدعوة من الرئيس ترامب". 

وبعد ان كان هدد بإلغاء الزيارة بسبب التوتر بشأن سوريا وتصويت مجلس النواب الاميركي على الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن، يبدو الرئيس التركي حسم أمره بالتوجه الى بلاد "العم سام". فبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ثمة قضايا ملحّة كثيرة يُعنى بها الطرفان، أبرزها التطورات في شمال سوريا، تحتاج الى بحث مع الاميركيين.

ففي وقت تتوالى العملية التركية في الشمال السوري، فصولا، رغم غياب اي اتفاق واضح المعالم بين واشنطن وأنقرة، حيالها عموما، وحيال مصير قوات سوريا الديموقراطية (الكردية الحليفة لواشنطن) الموجودة في هذه المنطقة، في شكل خاص، قال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو اليوم ان "قوات بلاده لم تنسحب من شمال شرق سوريا". وأوضح أن "الجنود الأميركيين ما زالوا على الأرض في سوريا، ولم ننسحب"، مضيفا "ليس من الحكمة اعتبار روسيا شريكا يعول عليه في منطقة الشرق الأوسط".

هذا الموقف الذي يدل الى ان الادارة الاميركية عقدت العزم على البقاء ولو جزئيا في سوريا، بعد ان تحدث الرئيس ترامب في الاسابيع الماضية عن قرار بالخروج النهائي منها، سيُعيد خلط اوراق التوازنات فيها وفي المنطقة الشمالية خصوصا، وقد يُساعد الاكراد على "التنفس" بعض الشيء، والتعافي من الموقف الاميركي الاخير الذي كان اربكهم وجعلهم الحلقة الاضعف في المعادلة التي مالت لصالح الاتراك والروس، على حسابهم.

وفي الخانة عينها، يصب اعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن إيرادات حقول النفط في شمال شرق سوريا ستذهب إلى قوات سوريا الديمقراطية، وليس للولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان للصحافيين "لن تذهب العائدات للولايات المتحدة بل لقوات سوريا الديمقراطية". وأضاف أن الولايات المتحدة تتوقع أن تحاسب تركيا أي قوات تدعمها يُعتقد أنها ارتكبت جرائم حرب في شمال شرق سوريا.

هذه المعطيات المستجدة، لا تريح "السلطان"، الذي يعتبر "قسد" تنظيما ارهابيا يتهدد أمن تركيا القومي، وهي ستكون بلا شك مدار بحث بينه وبين ترامب. والجدير ذكره هنا، هو ان اردوغان سيستخدم ورقة "داعش"، التي بات يمسكها جيدا في اعقاب "نبع السلام"، في مفاوضاته مع الاميركيين، كورقة ضغط عليهم. وهو كشف امس عن أرقام تتعلق بأعداد أفراد تنظيم الدولة الإسلامية التي اتخذت تركيا إجراءات ضدهم خلال السنوات الأخيرة؛ اعتقالا أو ترحيلا أو منعا من دخول البلاد. وأوضح أردوغان أن عدد عناصر "داعش" الذين حُظر دخولهم تركيا؛ بلغ حتى اليوم 76 ألفا، كما بلغ عدد الذين تم ترحيلهم 7550، في حين يقبع حاليا 1149 منهم في السجون التركية. كما كشف الرئيس التركي عن أن نجل زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي موجود بين أفراد أسرته الموقوفين في تركيا، وأنه تم التأكد من حمضه النووي. وأشار إلى أنه تم اعتقال أكثر من عشرة أفراد من أسرة البغدادي، بينهم زوجته وابنه وشقيقته. وأضاف أردوغان أنهم سيعملون على نقل أفراد أسرة البغدادي الذين ألقي القبض عليهم إلى مراكز الترحيل، وسيبقون هناك بانتظار قرارات وزارة العدل.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o