Nov 07, 2019 4:12 PM
خاص

عريمط: عدم تحديد موعد للاســتشـارات خرق للدســتور
والموضوع ابعد من تجاوز صلاحيات... استجابة لمطالب الناس

المركزية- تسعة ايام مرّت على استقالة الرئيس سعد الحريري ولم يُحدد بعد موعد للاستشارات النيابية المُلزمة. واللقاءات القائمة خلف الكواليس واحياناً في العلن، والتي باتت حتى الان "البديل" من الاستشارات ريثما تأمين التوافق المُسبق على التكليف والتشكيل، لم يُحدث اي كوّة في جدار الازمة.

ومع أن بعض الاصوات داخل الطائفة السنّية خرجت "منددة" بتأخير الاستشارات والاستعاضة عنها باللقاءات السياسية كان ابرزها من الرئيسين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة والنائب نهاد المشنوق، معتبرة ذلك مخالفة واضحة للدستور وتجاوزاً لصلاحيات الرئاسة الثالثة، غير ان المشاورات لا تزال قائمة على وقع استمرار غليان الشارع في اليوم الثاني والعشرين من الانتفاضة الشعبية، من دون ان تُحدث اي تغيير يُحاكي مطالب الشعب. 

واوضح مدير المركز الاسلامي للدراسات والاعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط لـ"المركزية" "ان تأخير موعد الاستشارات النيابية وإضاعة الوقت تجاوز للدستور وللانظمة ومخالف لقسم رئيس الجمهورية بالمحافظة على الدستور والبلاد".

وقال "التأخير في عدم تحديد موعد للاستشارات لا يصبّ في مصلحة لبنان وشعبه، وهو جزء من اللعبة الاقليمية التي تسعى لتحويل لبنان الى ساحة للصراعات وتصفية الحسابات، من هنا نرى ان التمادي في تجاوز صلاحيات رئيس الحكومة وتجاوز سلطة مجلس النواب والدستور انما هي الخطوة الاولى نحو إدخال لبنان في نفق مُظلم قد يكون بلا نهاية، وعلى السلطة المعنية ان تستمع لمطالب الناس ولاصوات اللبنانيين جميعاً من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال مروراً بالعاصمة بيروت وجبل لبنان والبقاع".

ولفت الى "ان انتفاضة الشعب اللبناني هي ضد تجاوز الدستور وضد المحاصصة وتوزيع المغانم على الطوائف والمذاهب، وصرخة الناس تريد دولة المواطنة لا دولة المذاهب والطوائف ولا دولة المزارع ولا دويلة المربّعات الامنية. فقد آن الاوان لان يستمعوا الى صرخة المواطن اللبناني الذي تجاوز كل السياسيين واكد ان لبنان له الحق بالحياة".

واسف الشيخ عريمط "لان بعض المعنيين لا زالوا يعيشون عقلية ما قبل 17 تشرين الاول ولم يدركوا ان لبنان قبل 17 تشرين شيء وبصوت الناس بعد 17 منه بات لبنان جديداً"، مشيراً الى "ان المعالجات الان لا يُمكن ان تكون طائفية او مذهبية في هذا الموقع او ذاك وانما يجب ان تكون وطنية، وان يتّقي المسؤولون الله ويحسموا خياراتهم بأن يكونوا في خدمة الناس ومطالبهم وان يكون شعارهم لبنان اولاً واخيراً".

واعتبر الشيخ عريمط رداً على سؤال "ان الموضوع اصبح ابعد من تجاوز صلاحيات لهذه السلطة او تلك، وانما مطالب ناس وشارع يغلي، وعلى السلطة ان تعي ان عقدة الخوف لدى الناس انتهت، والمذهبية والطائفية التي كانت تُغذّي بعض المصالح اندثرت والشعب اللبناني اصبح جسداً واحداً يريد دولة المواطنة".

واوضح "ان هناك قناعة في الاوساط السنّية بان معالجة الاوضاع القائمة يجب ان تكون وطنية بامتياز والاستجابة لمطالب الناس". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o